الرباط: استعرض إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي الخطوط العريضة لعمل رؤساء الجماعات الترابية (البلديات) التي يسيرها حزبه، وذلك في لقاء تواصلي، عقد أمس الاثنين، في الرباط، مع رؤساء البلديات التي يرأسها الحزب.
وبسط العماري التصورات التي ستحكم عمل رؤساء الجماعات التي يرأسها منتخبو ومنتخبات حزب الاصالة والمعاصرة، من أجل تحقيق خدمة أنجع للمواطنين والمواطنات، منها ما هو سياسي محض سيسعى من خلاله المنتخبون لتقديم رؤيتهم للتدبير المحلي للسنوات الأربع المتبقية من عمر ولايتهم الانتخابية وأخرى تهم الشأن التدبيري والمالي.
و شدد العماري على مدخل التنظيم الداخلي وذلك في أفق إتمام هيكلة البيت الداخلي، انطلاقا من هياكل المجلس الوطني المزمع تنظيمه أواخر شهر يناير المقبل، والانطلاق بعدها في أشغال المؤتمرات الجهوية التي ستتم وفق قاعدة بطائق الانخراط.
وأضاف العماري ان هذه التصورات تروم تجويد العمل التنظيمي للأمانات الجهوية والمقرات المحلية باعتبارها النواة الأولى للعمل الحزبي.
جانب من اللقاء |
وأكد العماري على ضرورة "اعتماد صيغة جديدة من العمل الإداري، تنبني على متانة وقوة التنظيم الداخلي ونجاعة التسيير الإداري والمالي للمقرات الجهوية والإقليمية، وذلك بالاستناد إلى موارد بشرية خاصة ستحظى بتكوين محترف لهذا الغرض، عوض التنقل للرباط لحل بعض مشاكل التدبير اليومي لهذه المقرات".
وأبرز العماري أهمية العمل الإداري المركزي والجهوي داخل الحزب من أجل الحفاظ على استمرارية الحزب ومؤسساته، قائلا: " إن الحزب ليس لنا، بل هو لكل المغاربة الذين وثقوا فيه، سيستمر بعدنا ولكن علينا أن نسلمه في أحسن حال كما كان".
وأوضح العماري قائلاً:" إن معترك التدبير المحلي ليس بالمجال السهل، بل هو طريق مليء بالأشواك". وأضاف: "لم أكن على علم في الماضي بكل المشاكل التي ستجابهني في عملي كمنتخب، لكن عندما دخلت غمار عمل التسيير المحلي ـ اكتشفت الصعوبات الحقيقية التي تواجه المنتخب الجماعي".
ونوه العماري ، في ختام كلمته ، بالدور المهم الذي يلعبه المنتخبون والمنتخبات المحليّين في مختلف المحطات والاستحقاقات الانتخابية، مشيراً إلى أن قوة ومكانة حزب الأصالة والمعاصرة اليوم في المشهد السياسي تعود لمنتخبات ولمنتخبي الحزب الذين يخدمون مشروعه في مختلف الجماعات الترابية.
التعليقات