واشنطن: سيقدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري في خطاب يلقيه الاربعاء "رؤية شاملة" لكيفية إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين "نحن لم نتخل عن (عملية السلام) وأعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب ألا يتخلوا عنها ايضا".
وتبنى مجلس الامن الدولي الجمعة قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتاييد 14 من الدول الاعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما مكن المجلس من تبنيه.
وللمرة الاولى منذ 1979 لا تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار حول الاستيطان فيما كانت تساند حليفتها دائما في هذا الملف الحساس جدا.
والولايات المتحدة اهم حليفة لاسرائيل، عملت تقليديا كدرع دبلوماسية للدولة العبرية. لكنها تشعر بخيبة امل بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية غير المثمرة. وبررت واشنطن امتناعها عن التصويت بتأثير الاستيطان على مساعي السلام في الشرق الاوسط.
وتعتزم إدارة أوباما مواصلة الضغط على الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل اتخاذ خطوات ملموسة لإحياء عملية السلام واحراز تقدم نحو حل الدولتين.
وقال تونر ان كيري يرى أن "من واجبه في الاسابيع والايام الاخيرة بصفته وزيرا للخارجية أن يقدم ما يعتقد انه الطريق نحو حل الدولتين".
وسيلقي كيري خطابا في وزارة الخارجية امام العديد من الضيوف، بينهم عدد من الدبلوماسيين الموجودين في واشنطن.
واستدعت اسرائيل الاحد ممثلي الدول التي ايدت قرار مجلس الامن الداعي لوقف انشطتها الاستيطانية كما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لقاء مع السفير الاميركي بعد يومين على امتناع واشنطن عن التصويت على القرار ما سمح بتبنيه.
وكرر نتانياهو في وقت سابق اتهامه للرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري بانهما وراء اصدار القرار. وقال في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاحد "لا شك لدينا ان ادارة اوباما اطلقت (عملية طرح القرار) ونسقت مسوداته وطالبت باقراره".
واضاف ان "ذلك بالطبع يتناقض تماما مع السياسة الاميركية التقليدية بعدم محاولة فرض شروط للحل النهائي (...) وتعهد الرئيس اوباما الواضح في 2001 بتجنب اتخاذ مثل هذه الاجراءات".
ورغم ان القرار لا يتضمن اي عقوبات، الا ان مسؤولين اسرائيليين يخشون ان يزيد من احتمال مقاضاة اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية. كما يخشون ان يشجع بعض الدول على فرض عقوبات ضد المستوطنين الاسرائيليين والسلع التي تنتجها المستوطنات.
التعليقات