أعلن البنتاغون أن برت ماكغرك، مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، زار المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد شمالي سوريا، لتقييم مدى التقدم في محاربة التنظيم.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول أمريكي سوريا منذ بدء الحملة على التنظيم.

وانضم مسؤولون بريطانيون وفرنسيون إلى المبعوث الأمريكي في كوباني، التي تمكن فيها الأكراد من دحر مسلحي تنظيم الدولة وطردهم خارجها، في أحد أقسى الهزائم التي واجهها التنظيم.

وقال مسؤول أمريكي لوكالة أسوشيتد برس: "يمكننا أن نؤكد أن المبعوث الرئاسي الأمريكي برت ماكغرك أنهى زيارة استغرقت يومين إلى شمالي سوريا خلال عطلة نهاية الاسبوع لتقييم التقدم في تقليص قدرات تنظيم "الدولة الإسلامية" وتدميره."

والتقى ماكغرك خلال زيارته مع تحالف من القادة والمقاتلين العرب والأكراد لمناقشة العمليات الأخيرة ضد التنظيم.

وأضاف المسؤول أن ماكغرك زار كوباني أيضا لتكريم هؤلاء الذين فقدوا ارواحهم في مواجهة المسلحين وليلتقي بالمسؤولين المدنيين في المدينة مع اقتراب الذكري السنوية الأولي لتحريرها.

وقال مسؤول كردي إن المبعوث الأمريكي هبط في مطار يسيطر عليه الأكراد في المنطقة.

كما قال المسؤول السوري الكردي أيضا، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ماكغرك هبط في طائرة هليكوبتر في القاعدة الجوية السورية التي يسيطر عليها الأكراد في رميلان. وأضاف أن طائرات الهليكوبتر الأمريكية سبق أن استخدمت تلك القاعدة لأغراض التموين.

وكان تحالف من المقاتلين العرب والأكراد، تدعهم الولايات المتحدة، يحمل اسم القوات السورية الديمقراطية، قد برز على الساحة كأقوى المقاتلين ضد تنظيم الدولة.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت بعض العشرات من جنود القوات الخاصة إلى شمال سوريا لمساعدة ذلك التحالف.

ويقول نشطاء إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع قاعدة رميلان الجوية لتكون قاعدة للقوات الأمريكية في شمال سوريا.

وقال ناصر الحاج منصور، وهو أحد مسؤولي وزارة الدفاع الكردية، لوكالة أسوشيتد برس مؤخرا، إن أفرادا من الجيش الأمريكي كانوا يقومون بتجديد بعض مهابط الطائرات التي بنتها الحكومة السورية منذ عدة سنوات للطائرات الصغيرة.