نصر المجالي: أعلن الكرملين أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية لروسيا في منتصف آذار (مارس) المقبل، وستكون هي الزيارة الأولى من نوعها حيث ينتظر أن تشهد أجندة القمة مع بوتين ملفات ثنائية وإقليمية مهمة.

وجاء التصريح عن زيارة الملك سلمان التي تنتظرها عواصم قرار عالمية المنتظرة لموسكو على لسان أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، الذي لم يصرح بأكثر من ذلك.

والعاهل السعودي هو ثالث زعيم خليجي يزور موسكو في الأسابيع الأخيرة، حيث زارها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف في مقابلة مع وكالة "تاس" إن مواقف روسيا والسعودية حول المسائل المتعلقة بالأمن الدولي مثل استعادة الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب وعدم الانتشار النووي، متطابقة.

مواقف متطابقة

وأضاف: "في الوقت الراهن يمكننا أن نقول بثقة إن مواقف روسيا والسعودية متطابقة أو قريبة حول معظم القضايا الدولية والإقليمية، مثل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والنزاع العربي الإسرائيلي.

كما تتطابق مواقف البلدين في ما يخص إدانة الأعمال الإرهابية والمتطرفة، إذ تتعاون موسكو والرياض بنزاهة وفعالية حول المسائل، وذلك في إطار الاتصالات الثنائية وفي مختلف الصيغ الدولية، وبالدرجة الأولى في إطار الأمم المتحدة".

وأضاف أن روسيا والسعودية تعملان معا بنشاط من أجل منع القوى الهدامة من تحقيق هدفها الرامي إلى إطلاق دوامة الصراع بين الحضارات، وهو الشيء الذي يسعى إليه تنظيم "داعش" والتنظيمات المشابهة الأخرى.

سوريا

وبشأن القضية السورية أوضح السفير: "في إطار المشاورات المشتركة يبحث البلدان عن تفهم موحد لسبل حل القضايا الإنسانية في سوريا ووقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف الأخرى ذات الأولوية في سياق استعادة الاستقرار بسوريا".

كما اعتبر أوزيروف أن "صورا نمطية" جاءت من الماضي تمثل العقبة الرئيسة على طريق تعزيز العلاقات الروسية السعودية.

وفي الأخير، قال السفير أوزيروف إن المجتمعين الروسي والسعودي لا يعرفان بعضهما البعض جيدا، وذلك بسبب قلة المعلومات التي تنشر في وسائل الإعلام وانعدام الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.