صدرت تلميحات من "الفتى المدلّل" لدى بوتين، رمضان قاديروف رئيس الشيشان يوم الثلاثاء، الى أنه لن يبقى رئيساَ للجمهورية وهو يعتقد أن مهمته "اكتملت وأنه مستعد لتغيير طبيعة مهمته".


نصر المجالي: أكد الرئيس الشيشاني الذي تنتهي فترة رئاسته في نيسان (أبريل) المقبل في حديث بثته محطة راديو (خدمة الأخبار) الروسية، أنه لا يريد أن يستمر قدمًا كرئيس للشيشان.

وتساءل: "هل يريد قاديروف المضي قدما؟ أنا لا أريد.. الآن من وجهة النظر الاقتصادية والاجتماعية زمن آخر، لدينا في فريق العمل أشخاص أكثر مهنية".

وأضاف قاديروف (40 عاما): "أعتبر نفسي قدمت ما علي، والأشخاص (في فريق العمل) الذين يقودوننا ويتحققون وينظرون ويوازنون أكثر قدرة على رؤية ما هو الضروري لتحقيق مزيد من التطور، وعدم توقفه".

وتابع: "يوجد فريق (فهذا يعني) وجود رئيس للدولة، كل شيء بمشيئة الله، أنا جندي وفي حال أمروني بالاستمرار في الخدمة فسأخدم، وإذا قالوا لي مع السلامة، فسأقول وداعا."

واستطرد رئيس الشيشان: أنا اعتقد أني قمت بواجبي. وأولئك الناس الذين يقودون ويجربون ويبحثون، يعرفون بشكل أفضل ما هو الضروري لتحقيق مزيد من التنمية من أجل عدم وقف التطور. يوجد فريق، ويوجد رئيس للدولة. كله بمشيئة الله. أنا جندي مشاة. إن قالوا لي أن استمر في الخدمة، فسأستمر.

قتال أعداء روسيا

واعترف قاديروف بأنه لم يفكر بعد بالحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنه يفتخر لأنه خلف والده أحمد قاديروف. وأضاف الرئيس الشيشاني أنه في الآونة الأخيرة بدأ يحلم في أن يشكل فرقة ويقودها وتقاتل ضد أعداء روسيا.

الأقرب لبوتين

يذكر أن رمضان قاديروف هو الرئيس الأقرب الى الرئيس فلاديمير بوتين ويعتبر واحداً من أكثر الشخصيات قربًا إلى الكرملين. وكان أعلن عدة مرات وفي عدة مناسبات أنه يهب حياته دفاعاً عن روسيا وعن الرئيس فلاديمير بوتين وكتب ذلك على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

كما صرح قائلاً "إن رئيس الشيشان وجنود الشيشان جميعهم مستعدون للتضحية من أجل الرئيس بوتين من أجل الدفاع عن روسيا"، وأكد أنه مستعد للموت من أجل روسيا والرئيس بوتين.

وبسبب قوة العلاقة بين فلاديمير بوتين ورمضان قاديروف فقد أُطلق على قاديروف لقب فتى بوتين المدلل.

ثائر سابق

ويشار إلى أن رمضان قاديروف كان سابقا من الثوار الشيشان وهو ابن الرئيس الشيشاني السابق أحمد قاديروف الذي اغتيل في أيار (مايو) 2004.

وفي شباط (فبراير) 2007 حل قاديروف محل آلو ألخانوفو ليصبح هو الرئيس، وتم القرار بعد فترة قصيرة من بلوغه الثلاثين عاماً وهو العمر الأقل الذي يسمح فيه للشخص أن يكون رئيساً في الشيشان.

وخاض قاديروف نزاعات مع زعماء سابقين في الحكومة الشيشانية من بينهم سليمان ياماداييف وسيد ماغوميد كاكييف، وكان هذا النزاع يتركز حول بسط النفوذ العسكري.

كما أن قاديروف كان طرفاً في نزاع مع آلو ألخانوفو إلا ان هذا كان نزاعاً سياسياً، وتعرض قاديروف لانتقاد كبير من الصحافة الدولية والروسية بسبب خروقات لحقوق الإنسان في الشيشان.