اتهم مختار الرحبي، السكرتير الصحفي للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حزب الله اللبناني وإيران بالتورط المباشر بدعم الميليشيات الحوثية بالمال والمدربين والسلاح لزعزعة النظام والأمن والاستقرار في اليمن.

صنعاء: يعزو سكرتير الرئيس هادي في حديث خاص مع "إيلاف" توقف مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الى تعنت الميليشيات الانقلابية التي رفضت الذهاب إلى مشاورات جديدة.
&
واعتبر الرحبي تعيين الفريق الركن علي محسن الاحمر، نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، عاملاً مشجعاً على حسم معركة تحرير صنعاء.
&
حزب الله وإيران في قفص الاتهام&
&
يقول: "الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تحدث منذ توليه السلطة عام 2012 عن تدخلات إيران في اليمن، وطالبها بعدم التدخل ووقف دعم الميليشيات المسلحة، لكنها لم تلتزم بذلك بل قامت بإرسال شحنة أسلحة في السفينة جيهان 2، وتم إلقاء القبض عليها مع من كانوا فيها، وتم نقلهم وهم من الجنسية الإيرانية إلى مبنى جهاز الأمن القومي لكنّ الحوثيين بعد الانقلاب وسيطرتهم على صنعاء حاصروا مبنى الامن القومي، وقاموا بالإفراج عنهم".
&
وكشف الرحبي عن تواجد مجموعة من الخبراء التابعين لحزب الله اللبناني في اليمن يعملون لصالح الميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي صالح، مشيرًا إلى انه تم إلقاء القبض على عدد من هؤلاء الخبراء، وان الحكومة لديها تسجيلات ووثائق تثبت تورط حزب لله بدعم مليشيات الحوثي.
&
عراقيل امام طريق السلام
&
&ويعزو السكرتير الصحفي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي توقف مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الى تعنت الميليشيات الانقلابية التي رفضت الذهاب إلى مشاورات جديدة.
&
واستعرض الرحبي بهذا الصدد العراقيل التي وضعتها ميليشيات الانقلاب امام استئناف المشاورات قائلاً "إن الانقلابيين اشترطوا أن يتم وقف الضربات الجوية قبل الحوار، وهم الذين لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه في جنيف 2 من أسس بناء الثقة، وهي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، واللواء فيصل رجب، وكذلك رفضوا فتح الحصار عن مدينة تعز، وبذلك يكونون قد وضعوا عراقيل حقيقية أمام المشاورات القادمة، أما بالنسبة لنا فنحن مستعدون للذهاب للمشاورات في أي وقت وفي أي مكان في أي زمان، وهذا موقف ثابت لنا".
&
&تحرير صنعاء
&
وعن سؤال لـ "إيلاف" عن موعد تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، قال الرحبي: "معركة تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات الانقلابية مستمرة، وأصبحنا اليوم على مشارف العاصمة، بعد أن كنا نتحدث عن التحرير ونحن خارج صنعاء في مأرب والجوف، فنحن الآن في مديرية فرضة نهم التي تطل على مديريات أرحب وبني حشيش و بني الحارث، وكلها لا تبعد عن قلب العاصمة إلا 15 كيلومتراً فقط، وبالتالي فنحن الآن نخوض معركة التحرير النهائية".
&
&واعتبر الرحبي تعيين الفريق الركن علي محسن الاحمر نائبًا للقائد الاعلى للقوات المسلحة، عاملاً مشجعاً على حسم معركة تحرير صنعاء، باعتبار ان الاحمر شخصية عسكرية كبيرة يمتلك قدرات هائلة على الحشد والتأثير والقيادة في مناطق شمال الشمال.
&
جدول أعمال&
&
وكشف سكرتير الرئيس اليمني عن الخطوط العريضة لبرنامج الرئيس هادي في الفترة المقبلة قائلا: "رئيس الجمهورية ظل في عدن مدة طويلة تزيد عن ثلاثة أشهر بشكل متواصل، والرئيس لديه جدول أعمال خارج اليمن، حيث سيقوم بزيارات لبعض الدول، ومن المؤكد أن الرئيس سيعود إلى عدن، وكذلك ستعود الحكومة الى عدن لمزاولة عملها من هناك، رغم وجود بعض الاختلال الأمني، لكن بتعاون الجميع سيتم التغلب عليها وسيعود الأمن والأمان إلى مدينة عدن الغالية وإلى كافة المناطق المحررة.. ".
&
الملف الأمني
&
وعن سؤاله حول الأوضاع الأمنية في العاصمة الموقتة عدن، اعترف الرحبي بوجود فراغ أمني في المدينة منذ تحريرها قبل عدة أشهر، وتم استغلاله من قبل التنظيمات الإرهابية التي لبست " قمصان داعش والقاعدة "، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات والجماعات لها ارتباط مباشر مع المخلوع صالح والحوثيين، حيث يتم استغلالهم لتنفيذ عمليات تقلق الأمن والاستقرار.
&
وأكد أن الدولة لن تتهاون مع جميع التنظيمات والميليشيات التي تزعزع الأمن والاستقرار في عدن وباقي المناطق، كاشفًا عن خطة حكومية سيتم تنفيذها فور استكمال دمج المقاومة في إطار الجيش والأمن، وحصر حمل السلاح على الجيش والأمن فقط ".
&