ليماسول: اعتبر وزراء خارجية الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط الجمعة أن تدفق الأعداد الكبيرة للمهاجرين إلى أوروبا هو اختبار لوحدة الاتحاد الأوروبي، محذرين الدول الأعضاء من "خطوات احادية الجانب" في مواجهة هذه الأزمة.

وأعلن الوزراء في ختام اجتماعهم في مدينة ليماسول الساحلية في جنوب قبرص أن "الهجرة تبقى الموضوع الرئيسي الذي يشكل اختبارا لوحدة الاتحاد الأوروبي وقدرته في الرد على مشكلة دولية".

وتأتي هذه القمة إثر خلاف دبلوماسي بين أثينا وفيينا حيال سياسة الهجرة.

وتعتبر اثينا ان فيينا شجعت دول البلقان (صربيا وسلوفينيا ومقدونيا وكرواتيا) في منتصف شباط/فبراير على فرض قيود بشكل منفرد على حدودها واعاقة مرور آلاف المهاجرين العالقين في الاراضي اليونانية.

ادى هذا القرار الذي اعتبرته أثينا "احاديا" في الايام الاخيرة الى اكتظاظ على الحدود اليونانية المقدونية دفع بالسلطات اليونانية الى نقل جزء من المهاجرين الى مخيمي استقبال في ديافاتا شمالا وشيستو قرب اثينا.

وأعلنت مجموعة دول المتوسط الأوروبية، تضم وزراء خارجية قبرص واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال واسبانيا بالإضافة إلى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير، أنها في "الخط الأمامي" لأزمة الهجرة.

واعتبروا في بيان أن "الخطوات الاحادية للدول الأعضاء أثبتت أنها لا يمكن أن تكون حلا للأزمة".

وقال وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليديس إنه "علينا جميعا تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه".

وأضاف الوزراء في بيانهم أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي تقديم مساهمة مباشرة وفاعلة في حل النزاع السوري، نظرا لتأثير الأزمة على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء".