تقول دراسة حديثة إن الرجل يبلغ منتهى سعادته وهو في العقد السابع من عمره، بينما يكون أقل سعادة وهو في مقتبل العمر... فهل ننتظر؟
&
إعداد ميسون أبو الحب: توصل باحثون إلى أن الانسان يشعر بالسعادة والاسترخاء عندما يكون في العقد السابع من العمر. وتم التوصل إلى هذه النتائج من اسئلة واستبيانات طرحت على 3 آلاف شخص تابعهم الباحثون فترة طويلة، حيث طُرحت عليهم اسئلة عندما كانوا بين الستين والرابعة والستين تتعلق بمدى احساسهم بالبهجة وبالثقة بأنفسهم وبالتفاؤل وبالجدوى ثم بالاسترخاء.
أعيد طرح أسئلة أخرى عليهم مرة اخرى وهم في التاسعة والستين، ليظهر أن غالبيتهم أصبحوا في وضع افضل على جميع الصعد التي شملها البحث، وعددها 14 صعيدًا، على الرغم من أن عددًا لا بأس به منهم يعاني امراضًا لها ارتباط بالشيخوخة وبالتقدم في العمر ومنها اوجاع المفاصل ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقالت الدكتورة ماي ستافورد، من وحدة الصحة والشيخوخة التابعة لمجلس الأبحاث الطبية في جامعة لندن: "ما لاحظناه من خلال هذه الدراسة هو أن الاحساس بالارتياح يتزايد بشكل عام خلال الستينات".
ويشكل المشاركون، الذين طرحت عليهم اسئلة هذا البحث، جزءًا من آلاف الاشخاص الذين شملهم المسح الوطني للصحة والتنمية الذي اطلقه مجلس البحوث الطبية في شهر آذار (مارس) من عام 1946 الذي بدأ يسجل كل المواليد الجدد في ذلك الشهر واريد منه متابعة أحوال هؤلاء الآلاف مع تقدمهم في السن، على مختلف فترات حياتهم، بهدف تكوين فكرة عامة عن الامور التي تخلق لديهم مشاعر ارتياح وفرح وسعادة وارتياح او العكس.
ولاحظ البحث، وهو الاطول الذي يجرى إلى الآن، أن اقل الفترات سعادة في حياة الانسان هي فترة منتصف العمر، حيث أن عددًا قليلًا يشعر بالرضا عن حياته، بينما يرتفع منسوب الاحساس بالقلق.
واظهر البحث نفسه أن الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين الخامسة والستين والتاسعة والسبعين بدوا اكثر احساسًا بالارتياح وبالرضا على الرغم من أن هذه المشاعر تميل إلى التقلص والانحسار لاحقًا مع التقدم في السن.
&
التعليقات