يقلل المسؤولون العراقيون من احتمالات انهيار السدحذرت سفارة الولايات المتحدة في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع بما وصفته بالكارثة إذا انهار أكبر سد لتوليد الكهرباء قرب مدينة الموصل.ووصفت السفارة في رسالتها حدوث هذا "بالخطير وغير المسبوق".وكان اعمال الصيانة في السد قد توقفت عام 2014 بعد أن سيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة.ويحاول المسؤولون العراقيون التقليل من خطورة الموقف، لكن واشنطن حثت مواطنيها على وضع خطط طوارئ لمواجهة الموقف.وحذرت الرسالة الأمنية الأمريكية من أن انهيار السد يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف المليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة، كما ستغمر المياه مدينة الموصل، أكبر مدن شمال العراق، بارتفاع 21 مترا خلال ساعات من انهيار السد.ويقول مسؤولون إن سكان الموصل وتكريت سيضطرون إلى التحرك لمسافة 6 كيلومترات بعيدا عن النهر للوصول إلى مناطق آمنة.وقد تغمر المياه مدنا اخرى على امتداد نهر دجلة مثل سامراء وبغداد بمستويات كبيرة ولكنها أقل خلال ما بين 24 و72 ساعة.وأفادت الرسالة الأمنية "ليس لدينا معلومات محددة تشير إلى متى يمكن أن يحدث التصدع لكن توخيا لمزيد من الحرص نريد أن نؤكد على أن الإجلاء السريع هو أفضل وسيلة تكفل النجاة لمئات الألوف من الأشخاص."وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأحد إن إجراءات احترازية تتخذ لكنه وصف احتمالات انهيار السد بأنها ضئيلة للغاية.وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد سيطر على السد في أغسطس/ آب عام 2014 مما أثار المخاوف بشأن تفجيرهم له وإطلاق الماء على الموصل وبغداد مما قد يسفر عن مقتل مئات الألوف.واستعادت القوات العراقية السيطرة على السد بعد أسبوعين بمساعدة من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن تعطل أعمال صيانة زاد المخاوف من تصدع السد.ومُنحت شركة إيطالية عقدا لإجراء إصلاحات عاجلة للسد الذي يعاني من عيوب انشائية منذ بنائه في ثمانينيات القرن الماضي ويحتاج إلى حقن مستمر ليحافظ على بنيانه سليما.وقال وزير الموارد المائية العراقي، في وقت سابق هذا الشهر، إن احتمال انهيار السد لا يزيد على واحد في الألف والحل هو بناء سد جديد أو اقامة جدار داعم عميق من الخرسانة.