جنيف: أعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين الثلاثاء في جنيف ان اكثر من 131 الف مهاجر وصلوا الى اوروبا عبر البحر المتوسط منذ مطلع كانون الثاني/يناير، اي ما يفوق العدد الاجمالي الذي سجل في اول خمسة اشهر من العام الفائت.

وقال ناطق باسم المفوضية ان "الارقام هذا الصباح تشير الى ان 131 الفا و724 شخصا عبروا المتوسط في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير بينهم 122 الفا و637 وصلوا الى اليونان، اي ما يفوق العدد المسجل في اول خمسة اشهر من عام 2015".

من جانب اخر قتل حوالى 410 اشخاص عند محاولتهم عبور المتوسط اعتبارا من مطلع السنة كما اضاف الناطق. وقالت المفوضية ان وصول المهاجرين الى اوروبا تباطأ في الشتاء "لكنه بقي بمستوى مرتفع نسبيا".

وبخصوص اليونان، اوضحت المفوضية العليا ان 24 الف مهاجر ولاجئ بحاجة حاليا لمأوى بينهم 8500 في ايدوميني على الحدود مع مقدونيا. وقال الناطق ان 1500 شخص على الاقل امضوا ليلتهم في العراء الاثنين.

وبسبب التدفق الكثيف للمهاجرين الى هذه المنطقة، هناك مخاطر نقص مواد غذائية وملاجئ ومياه ومنشآت صحية. من جانب اخر يسود توتر في صفوف المهاجرين. واقامت السلطات اليونانية مخيمين قرب ايدوميني وقد بلغا اقصى طاقتهما على الاستيعاب.

وكانت الشرطة المقدونية اطلقت الاثنين الغاز المسيل للدموع على مئات السوريين والعراقيين الذين حاولوا اقتحام الحاجز الحدودي بين اليونان ومقدونيا في ايدوميني. ودافعت سكوبيي عن قرارها استخدام الغاز المسيل للدموع محذرة من التوتر المتزايد في البلقان الذي يمكن ان يؤدي الى نزاعات.

وخلصت المفوضية الى القول ان "اليونان لا يمكنها ادارة هذا الوضع بمفردها" داعية الى تطبيق خطة توزيع المهاجرين في اوروبا التي اعتمدت في 2015.

وبعد القيود التي فرضتها الاسبوع الماضي النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم اراضيها، حذرت اليونان من ان عدد العالقين على اراضيها قد يرتفع الى 70 الف مهاجر في اذار/مارس مقابل 22 الفا حاليا.


&