صوفيا: قتل مهاجر افغاني قادم من تركيا خلال محاولته التسلل الى بلغاريا قبيل توصل الاتحاد الاوروبي الى انتزاع "خطة تحرك مشتركة" مع تركيا تهدف الى الحد من تدفق اللاجئين على حدوده الخارجية.
وقالت وزارة الداخلية البلغارية ان حرس الحدود قتل المهاجر الافغاني الذي كان ضمن مجموعة من 54 مهاجرا رصدتها دورية على الطريق بالقرب من مدينة سريديتس (جنوب شرق) في مكان قريب من الحدود البلغارية التركية.
واضاف انهم "لم يستجيبوا" لامر بالتوقف صدر عن دورية الشرطة. وتابع ان ايا من المهاجرين لم يكن مسلحا ولم يبدوا اي مقاومة"، موضحا انهم قالوا بعد توقيفهم انهم افغان لكنهم لم يكونوا يحملون وثائق.
ودعا القادة الاوروبيون في قمة في بروكسل تركيا التي اصبحت مدخلا لآلاف اللاجئين الى اوروبا، الى المساعدة في وقف تدفق المهاجرين. لكن الجانبيين مصممان على فرض شروطهما.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الجمعة بعد اجتماع لرؤساء الدول والحكومات الاوروبية "اتفقنا على المضمون الدقيق لخطة التحرك هذه".
واكد المجتمعون في نهاية القمة ان الاوروبيين "رحبوا" بخطة تستند الى "تعهدات متبادلة". لكن هذا الدعم السياسي للمحادثات بعيد عن انهاء المشكلة اذ انه ما زال يجب التفاوض على اكثر التفاصيل حساسية في الاتفاق.
وجاء الاعلان عن الاتفاق بعد زيارة لانقرة قام بها مفوضان اوروبيان من اجل عرض مساعدة على انقرة لاستقبال اللاجئين والطلب منها في المقابل "اعادة قبول" لاجئين غير شرعيين جاؤوا من اراضيها.
ولتلبية المطالب التركية، تفتح "خطة التحرك" آفاقا لعملية اسرع مما كان متوقعا من اجل تسهيل منح تأشيرات للمواطنين الاتراك الذين يسافرون داخل الاتحاد الاوروبي.
وتريد انقرة ايضا "فتح فصول جديدة" في مفاوضاتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وان تعتبر "بلدا آمنا" اي ان مواطنيها لا يمكن ان يعتبروا لاجئين من قبل الاوروبيين.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الخميس في تركيا "لن نوقع اتفاق اعادة قبول قبل ان نحقق تقدما في مسألة تأشيرات شينغن".
واكد دبلوماسي اوروبي ان "تحرير التأشيرات" يثير "قلقا شديدا لدى بعض الدول الاعضاء".
وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من جهته بان تحرير التأشيرات "يجب الا يجري كيفما اتفق مع تأشيرات يمكن ان تمنح الى افراد لا نعرف هويتهم بدقة".
من جهة اخرى، اراد الاوروبيون ابداء حسن نية بقبول مناقشة مسألة "المنطقة الامنة" التي يرغب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اقامتها على طول الحدود مع سوريا.
وحذر رئيس المجلس الاوروبي ومهندس القمة دونالد توسك من ان "الوجود والنشاط الروسي يدل على مدى صعوبة هذه المنطقة الآمنة"، مذكرا بان روسيا "تقف بشكل واضح ضد هذه الفكرة".
من جهة اخرى، عبر رؤساء الدول الخميس عن قلقهم من الهجمات الروسية في سوريا. وعلى الرغم من انقسامهم حول دور الرئيس بشار الاسد في عملية انتقال سياسي، اكدوا مجددا انه "لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم" في ظل النظام الحالي.
وتطرق المجتمعون ايضا الى اقامة "وحدة اوروبية" لحرس الحدود من اجل مراقبة افضل للحدود الخارجية للاتحاد.
وستحصل المجر على تعزيزات قوامها نحو 150 شرطيا من بولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا لمساعدتها على مراقبة حدودها بشكل افضل، كما اعلنت الدول الاربع الخميس.
&وذكرت قمة بروكسل ايضا بالتعاون الذي يريد الاتحاد الاوروبي اقامته مع دول "طريق البلقان" الذي يسلكه اللاجئون وكذلك مع افريقيا الابعد جغرافيا.
واقر قادة الدول الاعضاء لمفاوضاتهم المقبلة مع الدول الافريقية مبدأ "المزيد مقابل المزيد" اي انه اذا اراد اي من هذه البلدان الحصول على زيادة في المساعدات فعليه تسهيل الذين يهاجرون لاسباب اقتصادية ويعيدهم الاتحاد الاوروبي.
وستشكل هذه القضية محور قمة لافاليتا بين الاتحاد الاوروبي والدول الافريقية في 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر.
ولتمويل مساعدات لدول تريد جعلها شريكة في افريقيا كما في الدول المجاورة لسوريا، اقامت المفوضية الاوروبية صناديق يمكن ان تجمع مليارات اليورو.
لكن الدول الاعضاء تتأخر في التمويل على الرغم من وعودها، كما قالت آسفة السلطة التنفيذية الاوروبية امام رؤساء الدول.
&
التعليقات