واشنطن: أظهرت وصية مكتوبة باليد نشرت الثلاثاء أن أسامة بن لادن خبّأ ملايين الدولارات في السودان وأراد أن يتم استخدام معظمها في تمويل "الجهاد".

وتم الكشف عن هذه الوصية بين مجموعة من الوثائق التي رفعت عنها السرية بعد ان تمت مصادرتها في الغارة التي شنتها القوات الاميركية الخاصة في الثاني من أيار (مايو) 2011 في ابوت اباد في باكستان وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة.

ونشر مكتب مدير الاستخبارات القومية عشرات الوثائق ومن بينها وثيقة قال انها وصية بن لادن وتتحدث عن اموال في السودان. وجاء في الوصية الموقعة التي كتبت بالعربية على صفحة واحدة من الورق المسطر، ان لدى بن لادن 29 مليون دولار في السودان، وان معظمها كان من اخيه.

الجهاد في سبيل الله!

وكتب بن لادن "لقد تلقيت 12 مليون دولار من اخي ابو بكر محمد بن لادن نيابة عن شركة بن لادن للاستثمارات في السودان". وقال "آمل ان يلتزم اشقائي وشقيقاتي وخالاتي بهذه الوصية وان ينفقوا جميع الاموال التي تركتها في السودان على الجهاد في سبيل الله".

وعاش بن لادن في العاصمة السودانية الخرطوم لمدة خمس سنوات مطلع 1990.

وتظهر الوثائق التي كشف عنها كذلك انقساما متزايدا بين رجال بن لادن وتنظيم القاعدة في العراق، وأشارت إلى أنّ بن لادن كان يخطط لحملة اعلامية عالمية في الذكرى العاشرة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة.

وأظهرت مجموعة أولى من الوثائق التي كشف عنها في أيار (مايو) الماضي أن بن لادن كان قلقا من الضربات بدون طيار، وتحدث فيها عن تدريب مجموعة جديدة من القادة.

كما حذر بن لادن من ان النزاعات مع الأنظمة في الشرق الأوسط ستشتت تركيز أنصاره عن ضرب العدو الحقيقي وهو الولايات المتحدة.