قال النائب اللبناني، أحمد فتفت، "إن تيار المستقبل ليس في وارد الإقدام على خطوة الإستقالة من الحكومة، وهناك إجماع على عدم الإنسحاب من الحكومة، لأن هذا الأمر وفي ظل غياب رئيس الجمهورية يؤدي الى فراغ قاتل".
&
جواد الصايغ: في ظل إستمرار الشغور الرئاسي في لبنان، تبدي بعض الجهات مخاوفها من تحول حكومة الرئيس تمام سلام الى حكومة تصريف أعمال، ما يعني أن لبنان بات يعيش بين فراغين في هذه المرحلة الدقيقة.
&
وبعد حسم مصير جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بنسختها السادسة والثلاثين بأنها ستكون كسابقاتها، ولن تنتج رئيساً، تتجه الأنظار الى حكومة الرئيس تمام سلام وإذا ما ستنجح في تجاوز أزمة النفايات التي تضع مصير الحكومة على المحك بناء على كلام رئيسها تمام سلام، وعليه تبرز المخاوف من تعطيل العمل الحكومي، ما يعني أن لبنان يدخل بشكل كامل في الفراغ في ظل الشغور الرئاسي وما يحكى عن تعليق جلسات الحكومة.
&
التغيير على صعيد السياسة الداخلية والإقليمية
&
&في هذا السياق، يرى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في تصريح لـ"إيلاف"، أن "الوضع لن يتغير بعد جلسة الثاني من آذار الرئاسية ولا يمكن التعويل على شيء مفصلي بعد هذه الجلسة، ويضيف: "الأمور المفصلية تحصل إنطلاقاً من التغيير على صعيد السياسة الداخلية والإقليمية وليس من خلال جلسة معينة".
&
&وحول ما يتم تداوله عن إمكانية تراجع الرئيس سعد الحريري عن دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، يشير فتفت أن هناك قراءة خاطئة والموقف ليس مرتبطاً بتاريخ محدد، بل بتطورات المنطقة، لافتاً الى أن موضوع التسوية مطروح مع مرشح الطرف الآخر، وليست مسألة جلب أحد إلينا".
&
الإنسحاب من الحكومة فراغ قاتل
&
أما على الصعيد الحكومي وما يحكى عن تحوّلها الى حكومة تصريف أعمال، يعتبر النائب فتفت أن "ما تقوم به الحكومة حالياً لا يعدو كونه تصريفاً للأعمال في بعض الأمور، وهناك مسألة النفايات وإذا نجحت الحكومة بمعالجة هذا الملف، تكون قد تجاوزت مفصلاً مهماً كان مصدر فشل كبير لها، ويجزم فتفت أن تيار المستقبل ليس في وارد الإقدام على خطوة الإستقالة من الحكومة، وهناك إجماع على عدم الإنسحاب من الحكومة، لأن هذا الأمر وفي ظل غياب رئيس الجمهورية يؤدي الى فراغ قاتل".
&
المشكلة عند باسيل
&
وفي ما خص علاقة لبنان مع دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، يرى فتفت أن المطلوب عمل دبلوماسي أكبر ومواقف سياسية، لافتًا الى ان الرئيس سلام عبّر عن موقف الحكومة الى جانب الدول العربية، لكن المشكلة تكمن عند وزير الخارجية جبران باسيل الذي خرّب مجدداً على صعيد الحكومة والعلاقة مع المملكة العربية السعودية، وبالتالي الموضوع يتطلب معالجته بهدوء، ورئيس الحكومة لا يمكن ان يفعل أكثر مما قام به، وهذا واقع السياسة في البلد".
&
ويختم عضو كتلة المستقبل مؤكداً أن الرئيس سعد الحريري ليس وسطياً في مسألة العلاقة مع السعودية يقوم بكل ما يستطيع للدفاع عن المصالح اللبنانية، وإصلاح الوضع مع المملكة هذا الامر لأنه مسيء للبنان واللبنانيين وللإقتصاد اللبناني ولعدد كبير من العائلات اللبنانية المتواجدة في السعودية".