نصر المجالي: أعلن الأردن عن أن العملية العسكرية، وهي الأكبر من نوعها ضد جماعة إرهابية، انتهت فجر اليوم الأربعاء، وكشف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أن الجماعة المرتبطة بتنظيمات ارهابية كانت خططت للتعدي على أمن الوطن والمواطن.
&
وفي حين لم يتحدث رئيس الحكومة الأردنية عن هوية التنظيم الإرهابي، أعلن جهاز المخابرات العامة أنه أحبط مخططًا ارهابيًا تخريبيًا كان ينوي تنظيم (داعش) تنفيذه في أراضي المملكة.&
&
وقال بيان لدائرة المخابرات العامة إنه بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة، ومنذ وقت مبكر&تم إحباط مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابة داعش الارهابية كان يهدف للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة وزعزعة الأمن الوطني.
&
وتابع البيان: وقد قامت القوات الأمنية المختصة بتتبع المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها، حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في مدينة إربد، وبعد أن رفض الارهابيون تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الاوتوماتيكية، قامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالقوة المناسبة، وقد نجم عن الاشتباك استشهاد النقيب البطل "راشد حسين الزيود" وإصابة (5) من نشامى قوات الأمن الأردني واثنين من المارة.
&
وقال إن حصيلة عمليات المتابعة الاستخبارية التي سبقت تنفيذ العملية اعتقال 13 عنصرًا متورطًا بالمخطط الإجرامي، ونتج عن الاشتباك مقتل 7 عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن.
&
كما تم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية.
&
تصريح مصدر أمني&
&
وكان مصدر أمني أعلن عن انتهاء القوات الامنية من المداهمة التي نفذتها امس الثلااء في مدينة اربد ضد مجموعة "من الخارجين عن القانون"، وقال إن ضابطًا هو النقيب راشد حسين الزيود استشهد في العملية كما أصيب أربعة من زملائه بجراح وهم بحالة حسنة ومتوسطة.
&
والنقيب الزيود، هو نجل اللواء الركن حسين الزيود قائد قوات حرس الحدود السابق والملحق العسكري حالياً في سلطنة عمان.
&
كما أعلن المصدر الأمني عن مقتل 7 من الجماعة الإرهابية. فيما تعرض مواطنان للاصابة خلال الاشتباك كانا على مقربة من المكان تم اسعافهما، وهما بحالة متوسطة.
&
عملية إربد&
&
وكانت العملية العسكرية التي شاركت فيها قوات العمليات الخاصة وطائرات هليوكبتر وتعزيزات مؤللة جرت في عدد من أحياء مدينة إربد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.&
&
وإربد هي ثاني أكبر مدينة في الأردن ويوجد بها أيضا واحد من أكبر تجمعات اللاجئين السوريين في المملكة، التي تستضيف أكثر من 1.4 مليون من الفارين من الحرب الاهلية في سوريا.
&
وكانت محاكم أردنية أصدرت أحكامًا على عشرات من المتشددين الذين عادوا من سوريا بعضهم جندته جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
&
كما ألقي القبض أيضًا على عشرات من المتعاطفين الذين يظهرون التأييد للتنظيم المتشدد على مواقع التواصل الاجتماعي.
&
تصريح المومني
&
ومن جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الأربعاء، عن انتهاء العملية الأمنية التي جرت ليل الأمس، ضد من أسمتهم "عناصر خارجة عن القانون".
&
وقال المومني في تصريح لوكالة (الأناضول) "إن العملية الأمنية التي تمت في إربد (شمالا) مساء الأمس، قد انتهت مع ساعات فجر اليوم، وأدت إلى مقتل سبعة من الفئة الضالة الخارجة على القانون واستشهاد ضابط أردني وجرح أربعة من زملائه".
&
وبيّن المومني "أنه تم القضاء على هذه العصابة، ولا نية لعقد مؤتمر صحفي، وأي شيء آخر سيتم الإعلان عنه لاحقاً".
&
اعتزاز
&
وإلى ذلك، اعرب المصدر الأمني الأردني عن اعتزازه بوقوف الاردنيين صفًا واحدًا خلف قواتهم المسلحة واجهزتهم الامنية، والتي كان لها الدور الكبير في مؤازرة ومساندة القوة اثناء قيامها بواجبها والتي صاغت رسالة واضحة عن الاردنيين بعشقهم لوطنهم وترابه.
&
وشدد المصدر الامني قائلا: ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه، محذرًا كل من تسول له نفسه العبث بأمنه، بأنه سيجد ردًا قاسيًا ورادعًا له ولغيره, ليبقى الاردن عصيًا منيعًا على كل مغرض كاره له.
&
وختم المصدر بيانه بالقول " وتستمر قافلة الشهداء الابطال الذين نذروا ارواحهم ودماءهم فداء لثرى الاردن على مر تاريخه، فهنيئًا للشهيد البطل النقيب راشد الزيود الشهادة والخلود، ولن ينال عدو من ارضنا ما دام في قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية رجال يحملون بين ثنايا صدورهم الاخلاص والانتماء لهذا الوطن الطاهر والولاء لقائده جلالة الملك عبدالله الثاني".
&
التحالف الدولي
&
ويشار إلى أن الأردن هو واحد من الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
&
وانضم الأردن للولايات المتحدة والعديد من دول الخليج في شن غارات جوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2014 "لضمان الاستقرار والأمن" على حدوده.
&
وكان مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أسره تنظيم الدولة في كانون الأول (ديسمبر) العام 2014، قد عزز على ما يبدو من عزم الحكومة لاستهداف التنظيم.
&
موقف عبدالله الثاني
&
يذكر ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من بين أكثر زعماء المنطقة الذين علت أصواتهم في التعبير عن الانزعاج بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في سوريا والعراق.
&
وشن الأردن ضربات جوية ضد مخابئ للدولة الإسلامية في سوريا وفي المملكة في إطار التحالف المناهض للجماعة المتشددة الذي تقوده الولايات المتحدة.
&
وقال تقرير لـ(رويترز) إنه منذ بدأت الحرب الأهلية في سوريا في 2011 إنضم مئات الاردنيين الى جماعات سنية متشددة تقاتل للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد.
&
ويتوخى الأردن اليقظة منذ وقت طويل بشأن خطر ضربات للمتشددين في بلد شهد هجمات في السابق أبرزها تفجيرات إستهدفت فنادق في العاصمة عمان نفذها متشددون مرتبطون بالقاعدة أثناء الاحتلال الأميركي للعراق.
&

&