الرباط: فككت السلطات المغربية اليوم خلية ارهابية جديدة على علاقة بتنظيم داعش تتكون من خمسة عناصر ينشطون في عدة مناطق.

وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( مخابرات داخلية) تمكن اليوم الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية على صلة بما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية/ داعش”، تتكون من خمسة متطرفين ينشطون بمدينة السمارة في المحافظات الصحراوية المغربية، ومنطقتي “بلفاع” و”أيت عميرة” بإقليم اشتوكة أيت باها(وسط ) ، وذلك في إطار التصدي للإرهاب.

وذكر البيان أن المتابعة الأمنية أكدت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات “داعش” بالساحة السورية- العراقية، قبل أن يقرروا تغيير وجهتهم نحو فرع هذا التنظيم الإرهابي بليبيا، عبر موريتانيا بمساعدة مهربين ينشطون بالمنطقة.

وأضاف المصدر ذاته أن البحث الأولي كشف عزم هذه الخلية إعلان “الجهاد” بالمملكة، مشيرة الى أن أحد أفرادها كان في طور التحضير لإعداد عبوة تقليدية الصنع اعتمادا على طنجرة ضغط وذلك لاستعمالها لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف أماكن عمومية يرتادها المواطنون بكثافة.

وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكانت السلطات المغربية قد فككت يوم 18 فبراير (شباط) الماضي، خلية ارهابية مكونة من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي.

واعلنت وزارة الداخلية المغربية اخيرا عن معطيات خطيرة بشان هذه الخلية الإرهابية ، حيث اوضحت ان المواد التي جرى حجزها هي عبارة عن مواد بيولوجية فتاكة كان افراد الخلية يعتزمون استخدامها لتنفيذ مخططهم الارهابي.

وافاد بيان لوزارة الداخلية ان "الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، أثبتت أنها تحتوي على مواد سامة بيولوجية فتاكة". 

وأشار البيان إلى أن هذه المواد مصنفة من طرف الهيآت العالمية المختصة بالصحة في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرةوذلك بالنظر لقدرة كمية قليلة منها على شل وتدمير الجهاز العصبي للإنسان والتسبب في وفاته، مبرزا أن هذه السموم"من شأنها تعريض المجال البيئي للخطر في حالة تسريبهاعبر المياه والهواء".