نصر المجالي: كشف تقرير أممي عن الجرائم الأبشع في العالم، ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان بـ"الفظيع". وقال المفوض الأممي إنه أجيز لمقاتلين موالين للحكومة "باغتصاب النساء كمكافأة أو راتب لهم". وأضاف أن "الاغتصاب استخدم كأداة لبث الرعب وكسلاح حرب". وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، الجمعة، أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان "فظيع"، إذ أجيز لمقاتلين موالين للحكومة "باغتصاب النساء كمكافأة أو راتب لهم". وقال الأمير زيد بن رعد الحسين إن حجم ونوع العنف الجنسي المرتكب في جنوب السودان هو أشد انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة في العالم. وقال التقرير الأممي إنه يتم حرق الأطفال والمعوقين على قيد الحياة في واحدة من أبشع الحالات الأكثر ترويعا لحقوق الإنسان في العالم. وبالتزامن مع هذا، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يتهم القوات الحكومية بالتسبب في اختناق 60 رجلا وطفلا في حاويات نقل بحري. نفي حكومي ونفت الحكومة أن تكون قواتها قد استهدفت مدنيين، وقالت إنها تحقق في القضية. وقال اتني ويك اتني المتحدث باسم الرئيس سيلفا كير لبي بي سي "لدينا قواعد اشتباك، نحن نلتزم بها". وأضاف المفوض الأعلى أن "حجم وطابع الاعتداءات الجنسية، التي ارتكبت معظمها القوات الحكومية جرى وصفها بتفاصيل مخيفة وصادمة، إذ ذبحوا المدنيين ودمروا الممتلكات ووسائل العيش". وأكد الأمير زيد أن الفريق الذي قام برصد هذه الوقائع، وثق معلومات بأن الميليشيات المسلحة، التي تنفذ الهجمات إلى جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان، ترتكب انتهاكات بناء على اتفاق "افعلوا ما يمكن أن تفعلوه وخذوا ما يمكن أن تأخذوه". مصادر موثوقة وأضاف أنه "بناء على مصادر موثوقة فإن الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة يسمح لها باغتصاب النساء على شكل مكافأة أو راتب". وقال التقرير إن "معظم الشباب كانوا ينهبون الماشية ويسرقون الممتلكات الخاصة ويغتصبون ويخطفون النساء والفتيات" على شكل غنائم حرب. وتضمن تقرير المفوض الأعلى شهادات حول "قتل مدنيين متهمين بتأييد الطرف الآخر، بينهم أطفال ومعاقون قتلوا أو أحرقوا أحياء أو خنقا أو بالرصاص أو شنقا على أشجار أو قطعوا أشلاء". وفي الختام، قال المفوض الأعلى إنه "نظرا لحجم وعمق وفظاعة هذه المزاعم واتساقها وتكرارها والتشابه في طريقة تنفيذها، يخلص التقرير إلى أن هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن هذه الانتهاكات يمكن أن تشكل جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية".