نيودلهي: أفرجت السلطات الهندية الاحد عن مدان بارتكاب جريمة اغتصاب جماعي حصلت في 2012 داخل حافلة في نيودلهي واثارت غضبا عارما في البلاد، وذلك رغم موافقة المحكمة العليا على النظر في طعن تقدمت به مسؤولة حكومية عن حقوق النساء.
والمدان المفرج عنه هو الاصغر سنا بين خمسة رجال اغتصبوا بعنف طالبة في الثالثة والعشرين من عمرها. ولكونه قاصرا عند حدوث الجريمة حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وهي العقوبة القصوى لاي قاصر تتم ادانته. وافرج عنه مع انتهاء فترة عقوبته ويبلغ اليوم من العمر عشرين عاما. وقال راجان بهاغات المتحدث باسم الشرطة "اعطيت له هوية جديدة وتم مسح سجله العدلي".
واثار الافراج عنه غضب اهل الضحية التي كانت تدرس الطب وتوفيت نتيجة نزيف داخلي في 29 كانون الاول (ديسمبر) 2012 في سنغافورة بعد اسبوعين من الاعتداء عليها في حافلة للنقل المشترك في اثناء عودتها من السينما مع رفيقها.
وقالت امها للصحافيين "لقد ناضلنا حتى لا يخرج بهذه الطريقة. اذا تم الافراج عنه فما الجدوى من الجلسة التي حددتها المحكمة العليا. نطالب بالعدالة لابنتنا". وتنظر المحكمة العليا الاثنين في الطعن الذي تقدمت به رئيسة مفوضية النساء (هيئة حكومية) سواتي ماليوال والتي كانت تأمل ان لا يفرج عنه بانتظار البت بالطعن.
واثارت الجريمة الاستياء حول العالم، وسلطت الاهتمام على العنف الذي تتعرض له النساء في الهند، ما ادى الى تشديد القوانين حول العنف الجنسي. وحكم على المغتصبين الاربعة البالغين في القضية بالاعدام في 2014 واستانف هؤلاء الحكم امام المحكمة العليا.
&
التعليقات