واشنطن: دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما المرشحين الرئاسيين السبت الى الابتعاد عن اشعال التوتر من خلال اطلاق الاهانات والخطاب التحريضي، وذلك غداة الغاء تجمع انتخابي للجمهوري دونالد ترامب بعد حدوث صدامات عنيفة. 

وقال اوباما في لقاء لجمع التبرعات في دالاس بتكساس "يجب على المرشحين لمنصب الرئاسة التركيز على كيفية جعل الامور افضل وليس على الاهانات والمماحكات واختلاق الحقائق وزرع الانقسام على اساس العرق والدين، وبالتاكيد ليس على العنف الموجه ضد الاميركيين الاخرين". 

وكان ترامب، رجل الاعمال الذي تشهد مهرجاناته الانتخابية عددا متزايدا من الحوادث، الغى الجمعة تجمعا في احدى جامعات شيكاغو اثر اشتباكات بين انصاره ومتظاهرين بينهم العديد من السود والمتحدرين من اميركا اللاتينية.

الا انه اقام تجمعين كبيرين في ولاية اوهايو وسط مخاوف من تجدد اعمال العنف. 

واثناء لقاء الجمعة احتشد العديد من المحتجين على تصريحاته المناهضة للهجرة، داخل وخارج موقع التجمع في شيكاغو واشتبكوا مع انصار ترامب.

وتصاعدت الشتائم والقيت زجاجات ووصل الامر الى تضارب بالايدي، فيما حاول عناصر الامن التفريق بين المجموعتين واخلاء الصالة. وتواصلت اعمال العنف في الخارج واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصيب شرطيان بجروح.

واتهم خصوم ترامب الجمهوريون المرشح الاوفر حظا بانه يحصد نتائج خطابه الشديد اللهجة.

وقال ترامب انه قرر تاجيل التجمع الذي الغي الجمعة بعد التشاور مع قوات الامن عند وصوله الى شيكاغو. وقال لشبكة "سي ان ان" "اعتقد اننا اتخذنا القرار الصحيح بالالغاء، حتى لو انه تم انتهاك حريتنا في التعبير بالكامل".

ورفض تحمل مسؤولية التظاهرات وقال "انا لم احرض على العنف بالتاكيد"، محملا من سماهم "مثيري شغب محترفين" المسؤولية.

وازدادت حدة هذه الاحداث في الاسابيع الاخيرة وباتت تواكب كل ظهور للملياردير الذي يعمل على تحريكها بخطاباته.

ففي الاول من شباط/فبراير، دعا انصاره الى "الضرب" مؤكدا انه سيدفع بدل المحامين. وفي 23 شباط/فبراير، اعلن متحدثا عن شخص تسبب ببلبلة في تجمع ان بوده "تلقينه لكمة في وسط وجهه".