أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تناقش هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول "الانسحاب الجزئي" للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين الإثنين.

واشنطن: أوضح البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين تناقشا في "إعلان الرئيس بوتين إنسحابا جزئيا للقوات الروسية من سوريا والخطوات المقبلة اللازمة للتنفيذ الكامل لوقف الأعمال القتالية".

وفي وقت سابق، عرض مسؤولون أميركيون تقويمًا أوليًا حذرًا لإعلان بوتين انه أمر "ببدء انسحاب القسم الاكبر من قواتنا العسكرية من الجمهورية العربية السورية" اعتبارا من يوم الثلاثاء.

وبدأت روسيا في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية دعما للعمليات العسكرية للجيش السوري. وقالت انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى، في حين اتهمتها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات "المعتدلة" اكثر من تركيزها على "الجهاديين". واتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية في غرب البلاد مقرا لقواتها.

وقال أوباما إن اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الساري منذ 27 شباط/فبراير، تعرض لانتهاكات في أحيان عدة، لكنه حد من أعمال العنف. ونقل البيت الأبيض عن أوباما قوله إن "استمرار العمليات الهجومية من قوات النظام السوري تهدد بتقويض وقف الأعمال القتالية والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة على حد سواء".

وأضاف بيان البيت الأبيض أن اوباما "أشار أيضا إلى بعض التقدم في جهود المساعدة الإنسانية في سوريا، لكنه شدد على ضرورة أن تسمح قوات النظام بوصول المساعدات إلى المناطق المتفق عليها من دون عوائق، وخصوصا إلى داريا" المحاصرة في ريف دمشق.

تزامن إعلان بوتين مع بدء جولة من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف، والتي يهيمن عليها الخلاف حول مصير الأسد. وتتمسك روسيا بدعم الأسد، فيما تدعو المعارضة والولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسة إلى رحيل الرئيس السوري خلال المرحلة انتقالية. وأكد أوباما أن "المطلوب هو عملية انتقال سياسي لإنهاء العنف في سوريا".
&