رحّبت المملكة العربية السعودية بالانسحاب الروسي واعتبرته إيجابياً، نافية أية (صفقات)، وتحادث وزير الخارجية سيرغي لافروف &مع نظيره السعودي عادل الجبير، يوم الأربعاء، حول آفاق التسوية السورية بعد انسحاب الجزء الرئيسي من القوات الجوية الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن محادثات الجبير ـ لافروف تركز على تطورات تسوية الأزمة السورية على خلفية الإمكانيات الجديدة التي ظهرت بعد قرار الرئيس بوتين بسحب الجزء الرئيسي من القوات الجوية الروسية.

يذكر أن روسيا بدأت بسحب قواتها من سورية يوم 15 آذار/ مارس الحالي.

وأفاد بيان وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية السعودي قيم الخطوة الروسية، مشددا على دعم المملكة العربية السعودية للإجراءات الإضافية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع انتهاكه ومواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2268، المعتمد بمبادرة روسية أميركية.

كما أكد الوزيران &أهمية العملية السياسية المستدامة بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وكافة الأطراف المعارضة، وفقا لقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية.

العلاقات الروسية الخليجية

وناقش لافروف والجبير تطور العلاقات الروسية السعودية والحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي.

يشار إلى أن خبراء نقلت عنهم المجلة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية (ذي ناشينال إنتريست) في تقرير لها قولهم إن إحدى فرضيات الانسحاب الروسي من سوريا، هي رغبة موسكو في تجنب خوض صراع سافر مع الرياض، إذ أظهرت موسكو أنها ما زالت منفتحة على &تسوية الأزمة السورية عن طريق المفاوضات، التي ستأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، بما فيها الرياض.

خطوة ايجابية&

وإلى ذلك، نقلت وكالة (رويترز) عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الأربعاء إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية وأضاف أنه يأمل أن يجبر هذا الرئيس السوري بشار الأسد على تقديم تنازلات.

وقال الجبير إن المملكة تأمل في أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف 1 وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي.

وتصريحات الجبير التي أدلى بها لـ"رويترز" ولقنوات تلفزيونية محلية هي أول رد فعل رسمي من السعودية على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين بدء الانسحاب الجزئي للقوات.

وردا على تكهنات تترد في سوق النفط عن "صفقة كبرى" تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية لروسيا نفى الجبير وجود مثل هذه الصفقة.

واتفقت السعودية وروسيا ومنتجون آخرون في الآونة الأخيرة على تجميد إنتاج النفط عند المستويات الحالية كخطوة نحو وقف التراجع المستمر في أسعار النفط منذ صيف عام 2014 والذي تسبب في تراجع أرباح مصدري الطاقة بقدر كبير.