&تنقسم المعارضة السورية بين أحزاب وشخصيات مستقلة تتوزع بين الداخل والخارج، فيما يبحث الإجتماع الدولي في فيينا محاولة تشكيل وفد موحد يُمثل كامل أطيافها، تحضيرًا لمفاوضات مرتقبة مع النظام.&
&
إيلاف – متابعة: يبحث الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا، اليوم السبت، في انتقاء اسماء "وفد موحد" يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام، في اطار الجهود المبذولة لتسوية النزاع المستمر منذ نحو خمس سنوات.
&
وتنقسم المعارضة السياسية بين شخصيات ومجموعات واحزاب &داخل البلاد وخارجها. وفي حين تعد بعض مكونات هذه المعارضة في الداخل من المجموعات المقبولة اجمالا من دمشق، فإن تلك الموجودة في الخارج، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تتمسك بشرط رحيل الرئيس بشار الاسد كمقدمة لاي حل محتمل.
&
معارضة الخارج
&
- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية: يعتبر ابرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، وهو يضم مروحة واسعة من الشخصيات والاحزاب والمكونات العرقية، وممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية، لكنه يُتهم، برغم ذلك، بانه لا يمثل كل الفصائل المقاتلة الفاعلة على الارض.
&
تأسس الائتلاف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 &في الدوحة، بموجب اتفاق بين المجلس الوطني السوري وقوى معارضة اخرى، وحظي باعتراف رسمي من اكثر من 120 دولة في مؤتمر اصدقاء سوريا، الذي استضافته مراكش نهاية العام 2012، بوصفه "ممثلًا وحيدًا للشعب السوري"، ويرأسه حاليًا خالد خوجة، المستقر في تركيا.
&
شارك الائتلاف مع وفد من النظام السوري في جولتيّ مفاوضات عقدت في نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 في جنيف باشراف الامم المتحدة، دون تحقيق اي تقدم، ويتمسك الائتلاف بشرط رحيل الاسد عن السلطة وبمقررات جنيف 1 الصادرة العام 2012، والتي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
&
- مؤتمر القاهرة: انبثق عن لقاء استضافته القاهرة في شهر كانون الثاني(يناير) الماضي، بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة، وجمع في حزيران (يونيو) قرابة 150 معارضًا يعيشون داخل سوريا وخارجها، بينهم قوى كردية، ومن ابرز مؤسسيه المعارض هيثم منّاع.&
&
شارك ممثلون عن هذا التجمع في لقاءات استضافتها موسكو، ويقدم نفسه كبديل عن الائتلاف المعارض. ويعتبر ان "لا مكان" للأسد في مستقبل سوريا.&
&
- الاخوان المسلمون: تعد جماعة الاخوان المسلمين، المحظورة في سوريا، من الجماعات النافذة في المعارضة السورية، وتتلقى دعما قطريا وتركيا، وقد شكلت الكتلة الابرز في المجلس الوطني السوري، الذي تأسس عام 2012، قبل ان ينضم الى صفوف الائتلاف. يعود تاريخ تأسيسها الى الثلاثينات من القرن الماضي. وبلغت مواجهتها مع النظام السوري اوجها في العام 1982، حينما قمع الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد بشار الاسد، بقوة انتفاضة الاخوان المسلمين في حماة، عبر حملة تسببت بمقتل الالاف من مناصريها.
&
- معارضون مستقلون: من ابرزهم، المعارض البارز ميشال كيلو، وشخصيات اخرى مشاركة في مجموعات المعارضة الرئيسية، بالاضافة الى حقوقيين، بينهم رندا قسيس، وناشطين ورجال اعمال مقيمين في الخارج.
&
معارضة الداخل
&
- هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي: تاسست عام 2011، وتضم احزابًا قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية، وقد ابدت رفضها للتدخل الخارجي في سوريا منذ اندلاع النزاع، وبرغم انها تعد من ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، فقد تعرض عدد من قيادييها للاعتقال في السنوات الثلاث الماضية، ابرزهم عبد العزيز الخير ورجاء الناصر. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015.
&
- الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير: تأسست عام 2011 ويرأسها قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري، وقد اقيل من منصبه العام 2013، ولديه علاقات جيدة مع موسكو حيث يقيم. ومن ابرز اعضائها فاتح جاموس، المقيم في سوريا، وهو قيادي سابق في حزب العمل الشيوعي، واعتقله النظام لنحو عشرين عامًا.
&
- تيار بناء الدولة السورية: تأسس عام 2011، ويرأسه المعارض العلوي البارز لؤي حسين الذي اعتقلته دمشق العام 2014 بـتهمة "اضعاف الشعور القومي" على خلفية مقال كتبه، قبل ان تفرج عنه في ايار (مايو) ويتمكن من مغادرة دمشق الى مدريد. وكان تياره يعد، قبل ذلك، جزءًا من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وقد أعلن في وثيقته السياسية رفض العنف والخيار المسلح.
&
بالإضافة إلى احزاب وشخصيات تصنف نفسها في صفوف المعارضة من دون ان تطالب برحيل نظام الاسد، بينها علي حيدر، وزير المصالحة الوطنية في الحكومة الحالية، وهو يرأس ايضا الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسبق له ان شارك في لقاءات استضافتها موسكو كممثل عن معارضة الداخل. كما وتأسس عدد من الاحزاب الصغيرة في سوريا بعد اصدار قانون الاحزاب في اب (اغسطس) 2011، الذي اقره النظام كإجراء اصلاحي، ومن بينها حزب سوريا الوطن، وحزب الشباب، وهيئة العمل الوطني الديمقراطي.
&
الاحزاب الكردية
&
- حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا: تأسس العام 2003، واعلن، بعد انسحاب قوات النظام تدريجيًا من المناطق ذات الغالبية الكردية، اقامة ادارة ذاتية العام 2013 في مناطق سيطرته في شمال وشمال شرق سوريا.
&
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية جناحه المسلح في سوريا، والتي تصاعد نفوذها بعد تصديها لتنظيم داعش، وتلقيها دعمًا من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.
&
لم ينضم الحزب، الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، الى صفوف الائتلاف المعارض، لكن ممثلين عنه شاركوا في مؤتمر القاهرة.
&
- المجلس الوطني الكردي: تأسس في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، وانضم بعد خلافات ومباحثات طويلة الى الائتلاف السوري المعارض نهاية العام 2013، وهو مظلة لطيف واسع من الاحزاب الكردية، باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.&
&
التعليقات