وصل المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الى البر اليوناني بحرا الاحد رغم بدء سريان الاتفاق الذي توصل اليه الاتحاد الاوروبي مع تركيا للحد من تدفق سيل المهاجرين ( للاطلاع على نص الاتفاق بالانجليزية، اضغط هنا رجاء). وبحسب بنود الاتفاق الذي أبرم في بروكسل يوم الجمعة الماضي فإن المهاجرين الذين يصلون إلى الاراضي اليونانية ستتم اعادتهم إلى تركيا في حال لم يتقدموا بطلبات لجوء او رفضت طلباتهم. كذلك فإن الاتفاق ينص على أن يستضيف الاتحاد الأوروبي لاجئا سوريا مقابل كل مهاجر سوري يتم اعادته إلى تركيا. ويأمل الاوروبيون بأن يردع الاتفاق المهاجرين من الابحار من تركيا الى اليونان في رحلة محفوفة بالمخاطر، ولقاء ذلك ستمنح تركيا عونا ماليا وتنازلات سياسية. ولكن ما زالت هناك الكثير من الشكوك حول امكانية تنفيذ الاتفاق بالكامل. في غضون ذلك، حذر احد حلفاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من الاتفاق قد يؤدي الى هجرة جماعية كبيرة لأكراد الى المانيا. وقال هذا، وهو وزير المالية في حكومة بافاريا الاتحادية مراكوس سويدر العضو في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الرديف لحزب ميركل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن الاتفاق قد يؤدي الى هذه الهجرة الجماعية لأنه ينص على السماح للمواطنين الاتراك بالسفر الى دول الاتحاد الاوروبي دون الحاجة للحصول على تأشيرة. وقال سويدر لشبكة ZDF الاخبارية الالمانية "قد يؤدي الاتفاق الى المزيد من الهجرة، خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار موضوع التأشيرة. قد تأتي اعداد كبيرة جدا من الاكراد الفارين من الحكومة التركية الى المانيا." يذكر ان نسبة كبيرة من المهاجرين الذين يصلون الى القارة الاوروبية يرغبون بالتوجه الى المانيا وغيرها من دول اوروبا الشمالية التي تشهد تصاعد موجات النقمة الشعبية على اعدادهم المتزايدة. اليونان وفي الجزر اليونانية الواقعة في بحر ايجة، وصل بين ليلة السبت وصباح الاحد 875 مهاجرا على الاقل قدموا على متن زوارق صغيرة. وقال مسؤولون إنه عثر على سوريين اثنين ماتا لاسباب غير معروفة اثناء عبورهما البحر الى جزيرة ليسبوس اليونانية، كما عثر على فتاتين ماتا غرقا في البحر الى الشرق من جزيرة رودس. ودخل الاتحاد الاوروبي بحرا من تركيا الى اليونان منذ كانون الثاني / يناير 2015 اكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا هذه السنة فقط مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة. ومن المقرر ان يصل الى اليونان في القريب العاجل نحو 2300 من الخبراء الامنيين وخبراء الهجرة والمترجمين للمساعدة في تنفيذ الاتفاق، ولكنهم لم يصلوا بعد. ويشمل الاتفاق البنود التالية طرق اخرى يقول منتقدو الاتفاق إنه قد يجبر المهاجرين على استخدام طرق اخرى اكثر خطورة من اجل الوصول الى اوروبا، مثل الطريق البحري بين شمال افريقيا وايطاليا. & وفعلا، قبل ساعات من بدء سريان الاتفاق، انقذت السلطات الايطالية والليبية المئات من المهاجرين في البحر المتوسط بعد ان شهدت اعدادهم في مضيق صقلية زيادة كبيرة. وفي تركيا، احتجزت السلطات زهاء 200 منهم في احدى مدن البلاد الساحلية واعادتهم وهم يحاولون الوصول الى اليونان قبل حلول موعد سريان الاتفاق. وانتقدت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان الاتفاق بشدة، إذ اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا "بإدارة ظهرها لازمة اللاجئين العالمية."
- آخر تحديث :
التعليقات