& قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى إنها تلقت تقارير عن مزاعم انتهاكات جنسية ارتكبها اعضاء في وحداتها وموظفون أمميون مدنيون. ويبدو أن حوادث الانتهاكات، التي تتعلق بالاستغلال الجنسي وسوء السلوك لبعض عناصر قوات حفظ السلام، قد وقعت في عامي 2014 و 2015 في كيمو وسط البلاد. وقالت الأمم المتحدة إنها ستحقق في هذه التقارير. وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،على أن سياسة الأمم المتحدة تقوم على عدم التسامح مطلقا مع الاستغلال والاعتداء الجنسيين، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي تهاون بشأن الجناة أو شركائهم في مثل تلك الجرائم التي تضر بحياة المستضعفين. وأشار دوجاريك إلى أن رئيس البعثة الأممية في أفريقيا الوسطى، بارفيه أونانغا-انيانغا، أعلن عن "إجراء مناقشات مع المفوض السامي لحقوق الإنسان للقيام بأعمال مشتركة في اطار تعزيز قدرة بعثة الأمم المتحدة على محاربة أعمال الاستغلال و الاعتداءات الجنسية". وأوضح أن هذه التدابير تتضمن "تشكيل لواء مشترك لتحديد مرتكبي تلك الأعمال ومنع حدوث حالات جديدة". وقد تعرضت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى سلسلة من فضائح الانتهاكات الجنسية. يذكر أن الانتهاكات الجنسية لقوات حفظ السلام شكلت أحد أكثر المشاكل تكرارا وإحراجا للمنظمة الدولية. وقد تبنى مجلس الأمن قبل اسبوعين قرارا يسمح بإعادة وحدات كاملة من قوات حفظ السلام إلى بلادها إذا واجه بعض جنودها اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية. ودعا انيانغا إلى تسيير دوريات في مخيمات النازحين بالتعاون مع قوات الأمن الوطنية. وحض الدول المعنية المشاركة في قوات حفظ السلام إلى أن تقوم بإجراء تحقيقاتها الخاصة على الفور في هذا الشأن. وتعمل منظمة اليونسيف مع شريكها المحلي على مساعدة الفتيات اللواتي تعرضن للاعتداء والاستغلال، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة وتقييم احتياجاتهن النفسية والاجتماعية. وقد كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، مطلع هذا الشهر، النقاب عن 69 ادعاء بانتهاكات جنسية لقوات حفظ السلام في أماكن مختلفة من العالم. وأظهر التقرير زيادة ملحوظة عن الحالات التي سجلت عام 2014 والتي بلغت 52 حالة وعام 2013 والتي بلغت 66 حالة. واشار التقرير إلى أن حوالي ثلث حالات الانتهاك، 22 حالة، متهمة بها قوات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كتبت وسائل الإعلام عن "قوات حفظ سلام أرسلت لحماية المدنيين، لكنها تمارس الدعارة وتنتهك القاصرات". ويخدم أكثر من 100 ألف فرد من قوات حفظ السلام في بعض أكثر بلدان العالم فقرا.قرار من مجلس الأمن
- آخر تحديث :
التعليقات