height=360

وصفت تقارير المدينة بأنها "مدينة أشباح" لخلوها من السكان

رحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة باستعادة قوات الحكومة السورية لمدينة تدمر من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان إن "الإرهابيين المتشددين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب، بل يدمرون أيضا إرث الحضارات الإنسانية."

وأضاف بان كي مون "أسعدنا نجاح القوات السورية في استعادة السيطرة على تدمر، والحكومة السورية لن تسعى فقط للحفاظ عليها وحمايتها، بل واستعادة آثارها وترميمها".

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أشاد باستعادة قواته السيطرة على المدينة الأثرية واصفا هذا بأنه "إنجاز مهم" في "الحرب على الإرهاب".

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش السوري "أحكم السيطرة" على المدينة، وذلك بعدما حقق مكاسب عسكرية على الأرض في الأيام الأخيرة، بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وقال الأسد إن هذا يبين نجاح استراتيجية الجيش.

وهنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره السوري، حسب المتحدث باسم الكرملين.

وقال المتحدث إن الأسد كان يعرف أن عملية تدمر "لم تكن لتنجح لولا الدعم الروسي".

height=360

ما تبقى من قوس النصر في تدمر والذي نسفه مقاتلو تنظيم الدولة في العام الماضي

&

مدينة أشباح

ووصف مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ماهر المؤنس، وهو من أوائل الصحفيين الذين دخلوا المدينة عقب استعادتها من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، تدمر بأنها مدينة أشباح.

وقال إنه من الواضح أن مسلحي التنظيم أجبروا سكان المدينة على مغادرتها معهم إلى معاقلهم في الرقة ودير الزور.

وكانت قوات الحكومة السورية، مدعومة بغطاء جوي روسي، قد استعادت المدينة صباح الأحد بعد قتال شرس تواصل أياما عديدة.

يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على المدينة، التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تراثا عالميا، في مايو/ أيار 2015.

وتقع تدمر في منطقة مهمة استراتيجيا على الطريق بين العاصمة دمشق، ومدينة دير الزور معقل المعارضة شرقي البلاد.

height=1072

&