دمشق: أعرب المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم الخميس عن فرحه ب"التحرير الوشيك" لمدينة تدمر الاثرية من ايدي داعش، مؤكدا انه سيتم اعادة بناء المعبدين اللذين دمرهما التنظيم.
وقال عبد الكريم لوكالة فرانس برس "يخالجني شعور بالخوف والفرح في الوقت ذاته. طبعا انا سعيد بالتحرير الوشيك، والحلم يصبح اكثر واكثر حقيقة، والكابوس واشك على الانتهاء، ما يعني اننا نتفادى دمارا كاملا كان سيلحق بالمدينة الاثرية".
وتابع "اعتقد ان هذه الفترة من عشرة اشهر كانت الاسوأ في حياتنا". ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
ويستعد الجيش السوري لدخول تدمر، ويخوض اليوم معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية عند مداخلها الغربية. واوضح عبد الكريم "الخوف يكمن في اكتشافنا لدمار هائل يفوق تدمير المعبدين والمدافن البرجية والمتحف الوطني لقوس النصر"، مضيفا "اتمنى الا اعيش كابوسا آخر حين نكتشف حقيقة ما حصل".
وفي آب/اغسطس الماضي دمر تنظيم الدولة الاسلامية معبدي بعل شمين وبل. وكان عناصره دمروا سابقا تمثال اسد اثينا الشهير. وفي تشرين الاول/اكتوبر، فجر الجهاديون قوس النصر ايضا.
واكد عبد الكريم "بالطبع سنعيد بناء المعبدين باشراف الاونيسكو والمنظمات الدولية الاخرى"، مضيفا ان "رسالة الشعب السوري مفادها اننا لن نترك المعبدين محطمين، لقد قررنا ان نعيد الحياة الى تدمر كما كانت".
واضاف "تدمر ليست ارثا سوريا فقط بل دوليا ايضا"، مؤكدا انه سيتوجه الى المدينة فور سيطرة الجيش السوري عليها. وشدد على انه "بكل الاحوال، سوف يدخل تحرير تدمر التاريخ، على الاقل تاريخ الشرق الاوسط، سيتم بتحريرها انقاذ حضارة كانت على وشك الاختفاء".
التعليقات