الخرطوم: تجدد القتال الثلاثاء في منطقة جنوب كردفان في جنوب السودان بين قوات الخرطوم ومتمردي "الحركة الشعبية-شمال السودان" وذلك بعد اشهر من الهدوء، كما اكد طرفا النزاع اللذان ادعى كل منهما تحقيق انتصارات على الآخر.

ومنذ العام 2011 تقاتل قوات حكومة الرئيس السوداني عمر البشير متمردي الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، الا ان وتيرة المعارك هدأت نسبيت في الاشهر الاخيرة.

والثلاثاء اكد المتحدث باسم المتمردين ارنو لودي في بيان استمرار القتال حول منطقتي كركرايه والعقب.

وقال لودي ان قوات المتمردين "تسيطر على الوضع بالكامل وتضيق الخناق على مواقع قوات الحكومة ولم تقع وسطها خسائر".

بالمقابل، اعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد احمد خليفه الشامي لوكالة فرانس برس ان كركرايه التي يسيطر عليها الجيش تعرضت لهجوم من المتمردين المتمركزين في ام سردبه لكن القوات الحكومية تمكنت من صد المهاجمين.

وقال الشامي "في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء) خرجت قوة كبيرة من المتمردين من ام سردبه لمهاجمة كركرايه التي كنا قد استردينها منهم، ولكننا صديناهم".

واكد الجيش انه قتل 55 متمردا ودمر عددا من مركباتهم، من دون ان يشير في المقابل الى اية خسائر في صفوفه.

وتحد السلطات السودانية من تحركات اجهزة الاعلام الدولية في مناطق النزاع الحدودية مما يجعل من المستحيل التاكد من صحة اي من الارقام التي يقدمها اي من& طرفي النزاع.

وانتفض مسلحون في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق في عام 2011 ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير.

واعلن البشير العام الماضي وقفا لاطلاق النار في المنطقتين وكذلك في اقليم دارفور في غرب البلاد، وجدده مطلع هذا العام.

والاسبوع الماضي عقدت الحكومة والمتمردون جولة مباحثات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الاتحاد الافريقي ولكنها انتهت من دون نتائج.