height=360

فصائل وجماعات متعددة متناحرة في ليبيا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء الوضع في ليبيا واليمن، وأشارت إلى إمكانية أن يزور الأمير تشارلز إيران.

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا يتحدث عن إرسال قوات أوروبية إلى ليبيا في مهمة حفظ السلام.

ويقول كاتب المقال، كون كوغلين، إن إرسال قوات أوروبية صغيرة إلى بلد تمزقه النزاعات المسلحة مثل ليبيا سيجلب المزيد من هجمات المتشددين الإسلاميين.

ويرى الكاتب أن إرسال ألف جندي بريطاني إلى الشواطئ الليبية المتوحشة تضحية بهم، ولا يؤدي الغرض المطلوب.

ويضيف أن مهمة القوات الأوروبية في ليبيا هي تأمين منطقة خضراء، مثل تلك التي وضعها الأمريكيون في بغداد، تسمح للحكومة بإقامة مؤسساتها وإداراتها قبل فرض سيطرتها على كامل البلاد.

ويقول كوغلين إن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا غير قادرة على فرض سلطتها، ولا يمكنها إقناع الأطراف المتنازعة بالسماح لها بالدخول من تونس، ولكن التدخل الغربي لابد أن يخضع لقواعد وشروط.

ويرى أن أي تدخل ينبغي أن يكون بطلب من الحكومة المعترف بها دوليا، وإذا تم التدخل لابد أن يكون بالقوة الكافية، إذ لا يعقل، حسب الكاتب، الحديث عن 6 آلاف جندي في بلاد أكبر من فرنسا 5 مرات.

ويدعو إلى الدول الغربية إذا كانت جادة في رغبتها فرض الاستقرار في ليبيا أن تجند قوات أكبر، وأن تشرك دول الجوار مثل مصر في هذه الحرب على المتشددين.

"لا لزيارة إيران"

height=360

الرئيس الإيراني يسعى إلى استقطاب الاستثمار الأوروبي لإنعاش اقتصاد بلاده

ونشرت صحيفة التايمز مقالا تتحدث فيه عن احتمال أن يزور ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، إيران، تدعوه فيه إلى أن يعيد النظر في هذ الفكرة.

ويقول كاتب المقال، روجر بويز، إن الداعين لزيارة طهران في دول الاتحاد الأوروبي يسعون لاقتناص فرص الاستثمار بعد رفع العقوبات عن طهران، وأن يرون أن التردد يجعل الفرنسيين يأخذون نصيب الأسد، ويفوزون بالنفوذ.

ويضيف أن السعي لفرص الاستثمار ليس عيبا، ولا الشغف بأصفهان أو بشعر الرومي، ولا اعتراض على دور يقوم به ولي العهد في السايسة الخارجية البريطانية، وقد سبق له أن فعل ذلك في دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الشيوعية.

ولكن إيران أمر مختلف، فهي ليست ثورة ديمقراطية، على حد تعبيره، بل هي نظام يموه بالتغيير لضمان بقائه، فهي تجرب الصواريخ الباليستية وتسعى لشراء طائرات سوخوي الحديثة من روسيا، وطلبت شراء صواريخ دفاع جوية ودبابات تي 90 الروسية.

ويقول بويز أن زيارة ولي العهد إلى إيران لا ينبغي أن تؤخذ ببساطة، إنها أشبه ما يكون بزيارة أحد أعضاء العائلة المالكة لبرلين في الثلاثينات للحديث مع هيرمان غورينغ بشأن النوع الأحيائي في غابات ألمانيا، على أمل أن يكون قائد القوات الجوية النازية ألطف من هتلر.

ويتوقع كاتب المقال أن يكون الأمير تشارلز حكيما فلا يقع في مثل هذا الخطأ السياسي، على حد تعبيره.

وقف بيع الأسلحة

height=360

مأساة المدنيين في حرب اليمن، وندرة الماء والغذاء

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تدعو فيه الدول الغربية إلى وقف بيع الأسلحة، والنظر إلى ما تسببته فيه الحرب في اليمن من قتل ودمار.

تقول الصحيفة إن آلاف اليمنيين خرجوا إلى الشارع في صنعاء احتجاجا على الغارات الجوية التي تقودها السعودية في بلادهم، منذ مارس/ آذار 2015.

وترى الغارديان أن المحتجين وجهوا رسالة إلى العالم كله، وهو لا يحفل بما يجري في اليمن، إذ قتل 6 آلاف شخص نصفهم مدنيون، ونزح 2،4 مليون عن ديارهم بسبب القتال، بينما يعاني الآلاف من النقص حاد في الغذاء والكهرباء والماء.

فاليمن، حسب الصحيفة، أصبح مسرحا لحرب بالوكالة إيران والسعودية، ولم تنجح الأمن المتحدة في التوسط لفرض وقف لأطلاق النار في 10 أبريل/ نيسان.

والمطلوب الآن برأي الغادريان، هو الضغط على السعودية من قبل حلفائها في الغرب، وتراجع إيران عما تقوم به في النزاع.

فحرب اليمن لم تستقطب الرأي العام العالمي مثلما فعلت نزاعات أخرى في الشرق الأوسط، كان لها تأثير على أوروبا، ولكن غض الطرف عن حرب اليمن، حسب الغارديان، لا يمكن القبول به ولا تحمله، وليس فقط بسبب توسع المتشددين هناك.