إعتبر الكرملين أنّ الهجمات الإعلاميّة على الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين تأتي في إطار حملة مُمنهجة لتشويه سمعة قيادة البلاد، قبيل الانتخابات البرلمانيّة المقرّرة في أيلول/سبتمبر&المقبل.


نصر المجالي: قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الخميس، "إننا واثقون من أن هذه الحملات الإعلاميّة ستتواصل، لأنّ الحديث هنا يدور ليس عن عمل صحافي بحت&فقط، بل عن حملة ترتبط بمحاولات زعزعة الوضع في البلاد وتشويه سمعة قيادتها، وبالدرجة الأولى الرئيس، بغية التأثير على الوضع وسير العمليات الانتخابية".

وفي وقت سابق، أعلن بيسكوف أن مجموعة وسائل إعلام تعد هجمة إعلامية على بوتين تحمل طابعًا مأجورًا سافرًا.

ونشرت وكالة (رويترز) يوم الخميس نتائج "تحقيق صحفي" جاء فيه أنّ رجل الأعمال الروسي غيرغوري بايفسكي شريك الملياردير أركادي روتينبرغ، الذي وصفته الوكالة بأنّه "صديق بوتين" أهدى أو باع عقارات فاخرة لعدّة نساء سبق لوسائل إعلام أن زعمت وجود صلات لهنّ مع الرئيس بوتين، ومنهنّ يكاتيرينا تيخونوفا الّتي يعتبرها الإعلام الغربيّ&"ابنة بوتين".

لكن بيسكوف في تصريحات لـ "رويترز" نفى علمه بوجود أي صلات بين بوتين وبايفسكي، قائلاً: "إنّنا لا نعرف عنه شيئًا والرّئيس لا يعرفه على الإطلاق".

إعلان مسبق

وكان الكرملين أعلن في مطلع الأسبوع الحالي أن عددًا من وسائل الإعلام الأجنبية يعتزم نشر مواد ملفقة وكاذبة عن الرئيس الروسي، مؤكداً أن روسيا لديها كل الوسائل لحماية شرف وكرامة الرئيس من الاتهامات الكاذبة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس بوتين، إن هناك منظمة تطلق على نفسها اسم الاتحاد الدولي للتحقيقات الصحافيّة، تتواجد في الغرب وفي روسيا، تجهز حملة إعلاميّة ملفقة عن الرئيس فلاديمير بوتين وعائلته وأصدقاء طفولته.

وأضاف بيسكوف: "هذه الممارسات مستمرة. هناك حملة إعلامية أخرى ملفقة، تجهز للأيام القادمة، تدّعي "الموضوعية" و"المفاجأة".

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله إنّ المواد الملفّقة ستنشر في وقت قريب في ألمانيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وسويسرا، وروسيا والعديد من الدول الأخرى.

وأكد بيسكوف: "لدينا ترسانة كاملة من الوسائل القانونيّة وطنيًّا&ودوليًّا، لحماية شرف رئيسنا وكرامته".
وفي الأخير، لم يستبعد السكرتير الصحافي للرئيس رفع دعوى قضائية ضد وسائل الإعلام في حالة نشر معلومات كاذبة عن رئيس الدولة أو أقاربه.