بحث وزير الدفاع الفرنسي مع رئيس الوزراء العراقي تحرير مدينة الموصل التي يحتلها داعش، وتدريب وتسليح القوات العراقية، فيما اكد بايدن دعم الولايات المتحدة للاصلاحات التي يقوم بها العبادي.

بغداد: ناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد اليوم مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان والوفد العسكري المرافق له &تعزيز التعاون العسكري والامني بين البلدين والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش وتحرير الموصل وتسليح وتدريب القوات العراقية. واكد العبادي على اهمية التعاون بين العراق والتحالف الدولي وتطويره مبينا ان عصابات داعش تمثل خطرا على المنطقة والعالم وهذا الخطر على العالم سيستمر حتى بعد تحرير الموصل كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

بدوره جدد وزير الدفاع الفرنسي دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب واستمرار مساعدة العراق في مجال التدريب والتسليح مشيرا الى ان مستقبل الجيش العراقي يبشر بخير بعد ان استعاد الثقة بنفسه بعد تسلم الدكتور حيدر العبادي رئاسة الحكومة.

وعلى الصعيد نفسه، شدد الوزير خلال زيارة لمقر قوات مكافحة الارهاب في بغداد على ضرورة استعادة الرقة والموصل معقلي تنظيم الدولة الاسلامية خلال العام الحالي ودعا الى تكثيف الضغوط على تنظيم الدولة الاسلامية الذي تعرض لهزائم عدة اخيرا بهدف استعادة السيطرة على معقليه الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال العام الحالي. وقال إن "الرقة والموصل يجب ان تسقطا في 2016".. مضيفا ان 2016 "يجب ان تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى الدولة الاسلامية، وسنة تحرير المراكز السكانية الاساسية التي لا يزال يسيطر عليها، الرقة والموصل"، وأضاف: "يجب ان تكون سنة بداية النهاية لداعش".

وتحدث لودريان عن الخسائر التي مني بها تنظيم داعش في الرمادي في غرب العراق وفي الشدادي في شمال شرق سوريا وتدمر في وسطها، مشددا على وجوب استغلال هذا الوضع. وقال "لانه في وضع صعب، يشكل داعش خطرا اكثر من اي وقت مضى"، متوقفا عند الاعتداءات الاخيرة في باريس وبروكسل. واكد على وجوب العمل من اجل "الاستمرار في ضرب موارده وقادته وقدراته على التخطيط لاعتداءات على الاراضي الاوروبية"، واعتبر ان هذا الضغط سيزيد من "احتمالات تفتت التنظيم وسيدفع الذين انضموا اليه الى الابتعاد عنه".

وقال الوزير الفرنسي انه بين نهاية العام الماضي وبداية هذا العام "خسر داعش المبادرة" و"لا بد لنا مع شركائنا من استثمار هذه الحركة الجديدة" كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية .. مسميا القوات العراقية وقوات سوريا الديموقراطية المؤلفة خصوصا من مقاتلين اكراد والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة اميركية.

دعم الاصلاحات

إلى ذلك، اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم دعم الولايات المتحدة للاصلاحات التي يعكف على تنفيذها في بلاده.

وجرى خلال الاتصال مناقشة الاوضاع السياسية والامنية والحرب على الارهاب والتحديات الاقتصادية والمالية واهمية المضي بالاصلاحات. وشدد بايدن دعم بلاده الكامل للجهد العسكري لتحرير كامل المدن العراقية وللإصلاحات التي يقوم بها العبادي والمساعدة &لتجاوز التحديات الاقتصادية واهمية جهود اعادة الإعمار.

وفي وقت سابق اليوم بحث لودريان مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ومجلس النواب سليم الجبوري التعاون والتنسيق لمواجهة الارهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية حيث شدد معصوم خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع الوزير الفرنسي على ضرورة تعزيز التعاون بين بغداد وباريس في مجال مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات والخبرات، فيما اكد الوزير دعم بلاده للعراق في مجال تدريب وتسليح قواته.

وكان لودريان وصل الى بغداد صباح اليوم حيث كان في استقباله في مطار بغداد الدولي وزير الدفاع خالد العبيدي .&

وكانت فرنسا نفذت اواخر العام الماضي اولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في مدينتي الرمادي والموصل دعما للقوات المحلية على الأرض والتي تتقدم ضد قوات التنظيم. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي توقع أكبر خسائر ممكنة بهذا التنظيم الإرهابي".

وتشارك فرنسا في التحالف الدولي وقد نفذت الطائرات الفرنسية اكثر من 580 غارة على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية بحسب الجيش الفرنسي.
&