لا يوجد أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي منذ اتفاق موشيه ديان والملك الحسين بن طلال في العام 1967، هذا ما قاله الجنرال يوآف بولي مردخاي لـ "إيلاف" خلال مقابلة خاصة، وأضاف أنه يتعهد امام الجميع أنه لا توجد أي حفريات اسرائيلية من تحت الحرم أو المسجد الاقصى المبارك.
&
القدس: "إيلاف" التقت الجنرال يوآف بولي مردخاي، ووجهت إليه أسئلة تتعلق بوضع الحرم القدسي، وما تتناقله الانباء حول الوضع الساخن والملتهب، والذي قد ينفجر في أي لحظة، وهكذا كان اللقاء:
&
الجنرال مردخاي، هناك اقتحامات يومية للحرم القدسي من قبل يهود يقومون خلالها باستفزاز المصلين في الحرم؟
&
اولاً، لا توجد اقتحامات، فالاتفاق الذي تم حول وضع الحرم بين موشيه ديان وبين الملك الاردني انذاك بعد حرب 1967 واحتلال القدس لا يزال ساريًا، وهو أن للمسلمين حرية الدخول للحرم واقامة طقوسهم والصلاة والعبادة بكل الاوقات، واليهود يستطيعون الدخول في ساعات محددة للزيارة، وليس للصلاة، ونحن نهتم بأن يتم الامر كما نص عليه الاتفاق من دون أي تغيير ولا نسمح للزوار اليهود بالصلاة ونحاول منع العناصر المتطرفة من الزيارة.

ولكن هناك زيارات ليهود متطرفين يراها الفلسطينيون في القدس استفزازية؟
&
من يقوم بالتحريض والاستفزاز في الاقصى والحرم هم عناصر تابعة لحماس وللحركة الاسلامية الشمالية داخل اسرائيل، برئاسة الشيخ رائد صلاح، وقد اخرجتها اسرائيل عن القانون، وهدفهم التحريض للمس بالزيارات والاجواء في القدس عشية الاعياد اليهودية والاسلامية، الفصح وقرب حلول شهر رمضان، واسرائيل لن تسمح بذلك، وننسق مع الجهات المعنية لتدارك الامر قبل فوات الاوان، وعدم اشعال حرب دينية، في حين لا حاجة إلى مثلها، فإسرائيل لا تريد ان تشعل حربًا كهذه ولا تخطط لها.
&
مع اي جهة تنسقون؟
&
المسؤولية عن الحرم القدسي من الناحية الاسلامية هي للوقف الاردني، ونحن نثمّن الدور الاردني، ونعمل مع الاردن للاستمرار في الوضع القائم الذي لم يتغيّر، كما قلت منذ اتفاق موشيه ديان والملك الحسين الراحل.
&
ماذا بشأن تركيب كاميرات في الحرم كما يقترح الوقف الاردني؟
&
نحن نوافق على ما اقترحه الوقف لتركيب كاميرات في كل ساحات وزوايا الحرم القدسي الشريف، وهكذا يستطيع الجميع ان يشاهدوا المحرّضين ومن يريد اشعال الحرم القدسي الشريف، ومن يريد المس بالوضع القائم هناك، والذي أعود لأؤكد انها ليست اسرائيل.
&
لكنكم تقومون بعمليات حفر تحت الحرم، وبالتحديد تحت المسجد الاقصى المبارك، بحسب ما يقول الفلسطينيون؟
&
اتعهد امام الجميع وأؤكد لـ "إيلاف" ولكل العالم الاسلامي: اسرائيل لا تقوم بأي حفريات من تحت الحرم أو المسجد الاقصى، وهذا الحديث عار من الصحة. اسرائيل لا ولم ولن تقوم بأي حفريات في الحرم القدسي الشريف، ومن يروّج لهذا الامر هدفه ان تقوم حرب دينية، ولحماس وللحركة الاسلامية المحظورة في اسرائيل مصلحة في ذلك، ونحن نحذرهم من اللعب بالنار، والحرم مفتوح امام المسلمين للعبادة والصلاة وليس للعمليات والتحريض وطعن الابرياء.
&
في شأن آخر، هناك شرط تركي لإعادة التطبيع مع اسرائيل، وهو فك الحصار عن قطاع غزة؟
&
من ناحيتي انا غير مطلع على الحوار بيننا وبين تركيا، بما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والسياسية، ولكن بشأن غزة فانا اقول انه لا يوجد حصار على قطاع غزة، وكل يوم تخرج بضائع من غزة لاسرائيل وللضفة الغربية وللدول العربية، وتدخل القطاع من المعابر الاسرائيلية نحو 900 شاحنة يوميًا محملة بالسلع والبضائع، وكذلك نحو الف فلسطيني يخرجون يوميًا للعمل في اسرائيل أو الضفة الغربية عبر معبر ايرز (بيت حانون)، أما بشأن معبر رفح فالامر تحت سيطرة مصر، ولا علاقة لنا بالمعبر بتاتًا، ونحن نرى بالحديث عن الحصار وفك الحصار هو للاستهلاك الاعلامي واطلاق الشعارات فقط.
&
وما يتعلق بالامور التجارية والمساعدات الانسانية، فإن لتركيا الحق مثل غيرها من الدول مساعدة القطاع عبر الجهاز الدولي للاعمار، الذي تم الاتفاق عليه مع الامم المتحدة لإعادة اعمار غزة ومساعدة سكان القطاع . اما بشأن ميناء بحري فكما قلت لكم في "إيلاف" سابقًا لا توجد أي مباحثات حول هذا الامر بين اسرائيل وتركيا.