عمان: تبرع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بتكاليف ترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس الذي يفترض ان يبدأ في ايار/مايو المقبل، وفقا لبيان للديوان الملكي نشر الاثنين.

وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، ان الملك عبد الله الثاني تبرع "وعلى نفقته الخاصة بترميم القبر المقدس قبر السيد المسيح، في كنيسة القيامة بالقدس".

واضاف البيان ان "الديوان الملكي الهاشمي ابلغ البطريركية الأورشليمية في القدس بمكرمة جلالته برسالة أرسلت إلى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين".

ونقل البيان عن البطريرك ثيوفيلوس الثالث قوله ان الملك "كان وما زال وسيبقى الحارس الأمين وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

واضاف انه "يجسد بالفعل لا بالقول أسس العيش المشترك بين اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في العالم والأراضي المقدسة على وجه الخصوص".

واكد ان "للعائلة الهاشمية وعبر التاريخ دورا فريدا وبصمة واضحة في الحفاظ على المقدسات المسيحية شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة".

ووقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في آذار/مارس 2013 اتفاقا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويا في 1924 في عهد الشريف حسين بن علي الهاشمي المدفون في القدس والذي اغتيل نجله ملك الاردن عبد الله الأول في 1951 على اعتاب المسجد الاقصى.

وتعترف تل ابيب بموجب معاهدة السلام مع الاردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الاردنية قبل ان تحتلها اسرائيل عام 1967.

من جانبه، قال الاب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام لفرانس برس ان "مشروع الترميم سيبدأ مباشرة بعد عيد الفصح بالتقويم الشرقي الذي نحتفل به في الاول من آيار/مايو المقبل".

واضاف ان "اعمال الترميم قد تستغرق ما بين تسعة أشهر الى سنة على الأقل، بتكلفة متوقعة تبلغ نحو ثلاثة ملايين دولار".

واعتبر ان "هذا العمل سيكون له ثمار طيبة في تعزيز روح التعاون والمودة بين اتباع الديانتين المسيحية والاسلامية في العالم". وتعتبر كنيسة القيامة التي دشنتها الملكة هيلانة ام الامبراطور الروماني قسطنطين الكبير عام 335 ميلادي، من أقدس الاماكن بالنسبة للمسيحيين.