تعتزم صحيفة نيويورك تايمز استثمار أكثر من 50 مليون دولار لتوسيع نمط الصحافة، الذي تمارسه، على قاعدة "بلا خوف أو منَّة"، خارج الولايات المتحدة، معتمدة على الطبعة الرقمية. وستكون لبريطانيا حصة كبيرة من استثمارها هذا نظرًا إلى أن المملكة تمثل ثالث أكبر سوق لنيويورك تايمز.&

واشنطن: قالت الشركة، التي تملك الصحيفة، إن هناك فرصة لأن تصبح نيويورك تايمز "قائدة لا غنى عنها في الأخبار العالمية" بسبب الضغوط المتزايدة على الإعلام العالمي.&

تدعيم المسيرة
وأعلنت الشركة، في بيان داخلي، من ناشر الصحيفة آرثر سولزبيرغر، والرئيس التنفيذي للشركة المالكة مارك تومسون، ورئيس التحرير التنفيذي دين باكويت، أنه "في وقت تتعرّض الصحافة والإعلام المستقل في أنحاء العالم لضغوط حادة من قوى مالية وسياسية، لم يسبق قط أن أُتيحت لصحيفة نيويورك تايمز فرصة كهذه لتوسيع رسالتها ودائرة امتدادها".&

أضاف البيان أنه "مثلما أصبحت نيويورك تايمز مؤسسة إخبارية وطنية بحق في الجيل السابق، نعتقد أن لدينا الآن فرصة لأن تصبح نيويورك تايمز قائدة لا غنى عنها في الأخبار العالمية والرأي مستقبلًا". &

ويستقبل موقع صحيفة نيويورك تايمز على الانترنت نحو 375 مليون زيارة من القراء في أنحاء العالم كل شهر. لكن الخارج يشكل 26.6 في المئة فقط من حركة الانترنت، في حين أنها في الولايات المتحدة سادس أكبر موقع إعلامي، بحسب أرقام شركة سيميلار ويب لتكنولوجيا المعلومات. &

نحو المستقبل
وستكون لبريطانيا حصة كبيرة من استثمار نيويورك تايمز للتوسع رقميًا خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك تشغيل المزيد من العاملين، نظرًا إلى أن بريطانيا هي ثالث أكبر سوق لصحيفة نيويورك تايمز، بنسبة 2.5 في المئة من إجمالي حركة الانترنت.&

وستطلق الشركة الإعلامية قسمًا جديدًا باسم "نيويورك تايمز غلوبال" يكون مسؤولًا عن قيادة استراتجية النمو الرقمي، التي رُصد لها 50 مليون دولار على امتداد ثلاث سنوات. وسيكون فريق النمو الرقمي الدولي بقيادة رئيس التحرير الدولي للصحيفة جو كان ورئيس العمليات الخارجية ستيفن دنبار جونسون. &&
&
وقالت الشركة إن هدفها هو مضاعفة إجمالي عائداتها من العمليات الرقمية إلى نحو 800 مليون دولار بحلول عام 2020، وأنها تحدد أهدافًا حتى أكبر للنمو عالميًا. &

وأوضح البيان "أن كل قسم من الشركة وغرفة الأخبار والمنتوج والتكنولوجيا وسوق المستهلك والبيانات والتحليل، من بين جوانب أخرى، يحتاج التفكير تفكيرًا خلاقًا في استدراج دائرة أوسع من الجمهور غير الأميركي، والاحتفاظ به، وزيادة الإيرادات من خارج الولايات المتحدة". &

وأكدت الصحيفة تصميمها على توسيع دائرة قرائها في الأسواق الأساسية خارج الولايات المتحدة، وتشكيل فرق لمتابعة موضوعات عابرة للأسواق وإقليمية عامة، تعتقد الشركة أن نيويورك تايمز قادرة على السيطرة عليها صحافيًا، وبذلك استدراج المزيد من القراء والمعلنين على حد سواء. وكانت صحيفة نيويورك تايمز تخطت رقم المليون مشترك في صفحتها الرقمية التي بدأت باشتراك في عام 2011.&
&