ألقت الشرطة الأميركية القبض على عدد من طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك، بعد مداهمة المبنى لتفريق المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. وأظهرت لقطات "دراماتيكية" الشرطة وهي تتسلق سلماً لدخول المبنى الذي استولى عليه الطلاب لإخراجهم منه.

وكانت الجامعة قد طلبت في وقت سابق من الطلاب المغادرة أو مواجهة الطرد. فيما يطالب المتظاهرون الجامعة بسحب استثماراتها من إسرائيل بسبب العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة.

وسمحت سلطات الجامعة لضباط قسم شرطة نيويورك بدخول المبنى، بعد أن رفض الطلاب المتظاهرون إنهاء الاعتصام. وقال أحد الطلاب لبي بي سي إن ما بين 80 إلى 100 شرطي اقتحموا المبنى.

وقالت جامعة كولومبيا إنه بعد "احتلال القاعة وتخريبها وحصارها، لم يعد أمامنا أي خيار". وفي رسالة إلى شرطة نيويورك، كتبت رئيسة الجامعة، مينوش شفيق، أنها طلبت مساعدة الشرطة "ببالغ الأسف".

وذكرت شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، أن الضباط استخدموا قنابل يدوية "لتضليل المتظاهرين" مع بدء المداهمة.

وزعم بعض الطلاب أن شرطة مكافحة الشغب تعاملت بخشونة مع المتظاهرين أثناء اقتحامهم المبنى، وقال أحدهم لبي بي سي إن ضباط شرطة نيويورك دفعوا ثلاثة أشخاص إلى أسفل الدرج.

ودافع مساعد مفوض الإعلام في شرطة نيويورك، كارلوس نيفيس، عن الضباط، وقال إن الطلاب "قاموا بتحصين أبواب المبنى بطاولات وكراس". وزعم أنهم قاموا أيضاً بسد النوافذ بالصحف حتى "لا يتمكن الضباط من رؤيتهم".

وقالت شرطة نيويورك في وقت لاحق إن المبنى تم تطهيره بالكامل ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتشهد الجامعات الأميركية احتجاجات يطالب من خلالها الطلاب بمقاطعة الشركات والأفراد الذين لهم علاقات مع إسرائيل خلال الحرب على غزة.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن الشرطة داهمت أيضاً كلية مدينة نيويورك في هارلم مساء الثلاثاء، وتم الإبلاغ عن اعتقال العشرات في الحرم الجامعي.

وفي الجامعات في تكساس وكاليفورنيا وجورجيا ونورث كارولينا ويوتا وفيرجينيا ونيو مكسيكو وكاليفورنيا ونيوجيرسي وكونيتيكت ولويزيانا، اعتقلت الشرطة أكثر من 1000 متظاهر.

ودعا السياسيون الوطنيون الكليات إلى بذل المزيد من الجهد، وسلطوا الضوء على تقارير عن معاداة للسامية في بعض المظاهرات.

وقال الرئيس جو بايدن في وقت سابق إن المظاهرات يجب أن تكون سلمية، لكن "الاستيلاء على المباني بالقوة ليس سلمياً - إنه خاطئ".

وأدانت زميلته الديمقراطية، عضوة الكونغرس عن نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، رد فعل الشرطة في كولومبيا، وحثت عمدة المدينة إريك آدامز على إيجاد "مسار لخفض التصعيد".