تهدف السميرة إلى التعبير عن "وحدة الشعب في تنوعه ورغبته في العيش المشترك"

انضم آلاف من الأشخاص إلى مسيرة وصفت بأنها "ضد الإرهاب والكراهية" في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

ويقول المنظمون إنه من المتوقع أن يشارك فيها مساء الأحد نحو 15 ألف شخص.

وتهدف "مسيرة التحدي" كما أطلق عليها إلى التعبير عن "وحدة الشعب في تنوعه ورغبته في العيش المشترك".

وتُنظم هذه المسيرة بعد مرور أقل من شهر على شن هجمات إرهابية في مطار بروكسل ومحطة مترو، الأمر الذي أدى إلى مقتل 32 شخصا.

ويقود المسيرة الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الهجمات، وأقارب الضحايا، إضافة إلى فرق الإسعاف وموظفي المطار الذين كافحوا من أجل إنقاذ حياة الضحايا.

ويحمل الكثير من الأشخاص الورود ترحما على قتلى هذه العمليات الإرهابية.

ولا يزال أكثر من 50 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى من الجروح التي أصيبوا بها.

وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" إن أعضاءه هم الذين نفذوا هذه الهجمات.

ولم يعد المعتقل صلاح عبد السلام يتعاون مع الشرطة البلجيكية إذ ينتظر تسلميه إلى السلطات الفرنسية التي تطالب به لمحاكمته في فرنسا على خلفية هجمات باريس.

كما اعترف المعتقل محمد عبريني، حسب هيئة الادعاء البلجيكية، بأنه الرجل الثالث "الذي كان متخفيا في القبعة" حسب كاميرات المراقبة في المطار.

وبالرغم من هذه الاعتقالات، فإنه لا تزال هناك مخاوف من وجود أشخاص آخرين طلقاء لهم علاقة بالشبكة الجهادية في أوروبا.

وألغيت المحاولة الأولى لتنظيم مسيرة ضد الإرهاب يوم 27 مارس/آذار بسبب وجود تهديد أمني، كما أن وزارة الداخلية البلجيكية قالت إن الأجهزة الأمنية كانت منهكة بسبب التحقيقات التي كانت تجريها على خلفية هجمات بروكسل.

وحضر بعض الناس للمشاركة في المسيرة الأولى من باب التحدي لكن بعض المحتجين من اليمين المتطرف أفشلوا المسيرة فألغيت.

ولا تزال تداعيات هجمات بروكسل تلقي بظلالها على المشهد السياسي في البلد إذ استقالت الأسبوع الماضي وزيرة النقل بسبب اتهامات بوجود ثغرات أمنية في مطار بروكسل.