القدس: توفي شاب فلسطيني متأثرا باصابته بجروح خطرة في التفجير الذي استهدف الثلاثاء حافلة في القدس الثلاثاء، كما اعلن المستشفى، حيث كان يتعالج، في حين رفعت لافتات تصفه بـ"الاستشهادي القسامي"، وبانه "منفذ" التفجير.

وقال مستشفى "شعاري تصيديق" ان "الجريح الذي اصيب اصابة بالغة في اعتداء القدس توفي متأثرا بجروحه". وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فان القتيل يدعى عبد الحميد ابو سرور (19 عاما) من مخيم عايدة في بيت لحم في لضفة الغربية.

وفي مخيم عايدة، حيث كان ذوو ابو سرور يتقبلون العزاء، رفعت صور للراحل، وعليها شعار لحركة حماس، وعبارة "تزف حركة المقاومة الاسلامية حماس ابنها الاستشهادي القسامي عبد الحميد محمد ابو سرور، منفذ عملية باص 12 في القدس المحتلة". وكانت حماس رحبت بالعملية، ولكن من دون ان تتبناها هي او اي جهة اخرى.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح الاثنين ان "عملية القدس رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية، وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى".

ولا تزال السلطات الاسرائيلية تحقق في الانفجار الذي استهدف بعبوة ناسفة حافلة في القدس، مما اسفر عن سقوط 21 جريحا على الاقل، واندلاع حريق كبير، في هجوم يعيد الى الاذهان التفجيرات الانتحارية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقع الانفجار عصر الاثنين، بينما كانت الحافلة تسير في جوار حافلات اخرى قرب الخط الذي يفصل الشطر الغربي الاسرائيلي من المدينة عن شطرها الشرقي المحتل وذي الغالبية الفلسطينية.

ومنذ وقوع الهجوم لم ترشح اي معلومات عن التحقيقات الجارية فيه، لا سيما وان السلطات الاسرائيلية فرضت حظرا على نشر اي معلومات بشأنه كما هي عادتها في سائر الهجمات.