قتل مواطن كندي يدعى جون ريدسديل كان مسلحون اسلاميون خطفوه في الفلبين قبل عدة شهور. وكان ريدسديل البالغ من العمر 68 عاما قد اقتيد من منتجع سياحي بصحبة 3 اشخاص آخرين من قبل جماعة "ابو سياف" الاسلامية المسلحة في ايلول / سبتمبر من العام الماضي. ووصف رئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو قتل ريدسديل - في معرض الاعلان عن وفاته - بأنه "جريمة قتل بدم بارد." وكان عثر على رأس مقطوع في جزيرة فلبينية نائية يوم الاثنين بعد ساعات من انتهاء مهلة حددتها جماعة "ابو سياف" لتسليمها فدية مقابل اطلاق سراح رهائن تحتجزهم. ولم يؤكد الجيش الفلبيني ما اذا كان الرأس يعود لواحد من الرهائن. وكان ريدسديل قد اختطف في مرفأ للزوارق يقع على مقربة من مدينة دافاو ومعه كندي آخر اسمه روبرت هول ونرويجي يدعى كيارتان سيكينغستاد وامرأة فلبينية تدعى ماريتيس فلور، وهي صديقة للكندي هول. واقتيد الاربعة الى جزيرة جولو التي تبعد عن دافاو بمسافة 500 كيلومتر. ونشرت جماعة "ابو سياف" شريطا يظهر فيه الاربعة وطالبت بفدية 80 مليون دولار لاطلاق سراحهم. وحذر ريدسديل في شريط نشر لاحقا بأنه سيقتل ما لم تدفع الفدية. وبعد ساعات قليلة من نفاد المهلة، عثر على رأس مقطوع ملقى في شارع في جزيرة جولو، قالت السلطات الفلبينية إنه يعود لاجنبي لم يتم التعرف على هويته بعد. ونقلت محطة CBC الكندية بوب راي، وهو احد اصدقاء ريدسديل، قوله "إنه لأمر صعب، بل صعب جدا. لقد قضيت الاشهر الستة الاخيرة محاولا التوصل الى حل من وراء الكواليس وكان الامر مؤلما جدا." وتصف وسائل الاعلام الكندية ريدسديل بأنه كان يعمل في ميدان التعدين، وانه شبه متقاعد. كما عمل كصحفي. تأسست حركة "ابو سياف" في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من تنظيم القاعدة، وهي ترحارب من اجل تأسيس اقليم اسلامي مستقل في الفلبين. وكان احد زعماء الجماعة بايع مؤخرا تنظيم "الدولة الاسلامية". وتحتفظ الجماعة بعدد من الرهائن الاجانب الآخرين. وكان 18 من العسكريين الفلبينيين قتلوا في اشتباكات مع مسلحي الجماعة في جزيرة باسيلان القريبة من جولو في وقت سابق من الشهر الحالي.
- آخر تحديث :
التعليقات