أعلن المجلس الشرعي في المناطق المحررة تعليق صلاة الجمعة في مساجد حلب، وذلك نتيجة الحملة الجوية العنيفة التي يشنها نظام الأسد على المدينة.&

حلب: جاء في بيانٍ صادر من المجلس أنه "نظرًا إلى الحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين في محافظة حلب، فإن المجلس الشرعي يوصي للمرة الأولى، القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الظهر عوضًا منها.

بيان المجلس الشرعي في حلب&

وعبّر المجلس عن حزنه على تعليق صلاة الجمعة، مشيرًا إلى أن حفظ النفس ضرورة من ضرورات الدين، وأن أعداء الله لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا لمساجد الله أي حرمة، ويسعون إلى خرابها.

وتتعرض مدينة حلب وريفها خلال الأيام الماضية لحملة عنيفة من قبل قوات النظام وطائراته والطائرات الروسية، أودت بحياة المئات من المدنيين وتسبب بخروج العديد من المستشفيات والأفران عن الخدمة، فضلاً عن تهدم عدد كبير من المنازل.

ويعتبر تعليق الصلاة في حلب هو الأول من نوعه خلال 1400 سنة ماضية، رغم أن المدينة شهدت قصفًا عنيفًا ومجازر خلال السنوات الماضية، إلا أن الهجمة الأخيرة ومجازرها دفعت القائمين إلى اتخاذ هذه الخطوة بحسب المجلس الشرعي.

من الجدير ذكره أن منظمات محلية وثقت تدمير أكثر من ألف مسجد تمامًا، بينما هدم ضعف هذا العدد جزئيًا في السنوات الخمس الماضية من عمر الثورة، وكان المسجد العمري في درعا أول مسجد استهدفته قوات الأسد، وجرى ذلك في الأيام الأولى للثورة، بعدما اعتصم فيه المتظاهرون، فقصفته بالدبابات قبل دخول عناصر الجيش والمخابرات إليه. وتابع نظام الأسد قصف المساجد في كل سوريا، ودمّر الكثير منها جزئيًا أو كليًا، وفق شهادات مراقبين وناشطين.

ويعتبر مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حمص أشهر المساجد المستهدفة، كما أحرق نظام الأسد مسجد بني أمية في مدينة حلب وهدم مئذنته بالكامل.