حلب: قتل 25 مدنيا بينهم خمسة عناصر من الدفاع المدني الثلاثاء جراء استمرار القصف والغارات في مدينة حلب بشمال سوريا وريفها الغربي، وفق الدفاع المدني والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقتل مدنيان بسقوط صواريخ في مناطق يسيطر عليها النظام في غرب حلب، وفق المرصد السوري.

وكانت طائرات حربية لم تحدد هويتها نفذت صباح الثلاثاء، بحسب مراسل لفرانس برس، غارات جوية على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة.

واسفر القصف الجوي، وفق ما قال مسؤول في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، عن "مقتل 15 مدنيا في احياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب".

وافاد مراسل فرانس برس ان الغارات الجوية اصابت ابنية سكنية وطرقا عامة.

واظهرت صور التقطها مصور فرانس برس دمارا في حي الفردوس حيث تحطمت واجهات مبان وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى.

وفي حي آخر تسيطر عليه المعارضة، قتل ثلاثة مدنيين هم امراتان وطفل جراء قصف للنظام.

وتشهد مدينة حلب بقسميها الشرقي والغربي (الواقع تحت سيطرة النظام) حالة من الشلل جراء التصعيد العسكري المتبادل منذ خمسة ايام. في الاحياء الشرقية، افاد مراسل فرانس برس ان غالبية السكان باتوا يفضلون البقاء في منازلهم خلال النهار ليقوموا باعمالهم مساء حين تتراجع حدة القصف.

وتعد مدينة حلب من ابرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الاعمال القتالية الروسي الاميركي المدعوم من مجلس الامن والذي بدأ تطبيقه منذ 27 شباط/فبراير. ويتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، لا سيما في حلب ومحيطها، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.

في بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي، قتل خمسة عناصر من الدفاع المدني واصيب آخرون بعد منتصف الليل في قصف جوي استهدف مركزا للتدريب تابعا لهم، وفق ما اورد الدفاع المدني في تغريدة على "تويتر".

ونشر الدفاع المدني صور عناصره الخمسة ووصفهم بـ"الابطال"، وصورا للدمار الذي لحق بالمركز حيث تضررت سيارة اطفاء وسيارة اسعاف.

ومنذ الجمعة، قتل اكثر من مئة مدني في مدينة حلب.