بالتزامن مع وصول قوات إيرانية وميليشيات كردية ولبنانية وعراقية وأفغانية إلى مدينة حلب، يستهدف طيران النظام السوري المدينة بالصواريخ لتفريغها قبل إحكام السيطرة عليها. النتيجة عشرات القتلى والجرحى المدنيين.&

خاص بـ إيلاف: علمت «إيلاف» من مصادر ميدانية أن طيران الرئيس السوري بشار الأسد استهدف مستوصفات طبية في حي السكري في المدينة بصواريخ فراغية، الأمر الذي أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم الطاقم الطبي.&

تؤكد المصادر لـ«إيلاف» أن غارة جوية استهدفت مشفى القدس بصاروخين أسفرا عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً، وعشرات الجرحى من المدنيين. كما تشير إلى أن «بين الضحايا طبيب الأطفال الوحيد في مدينة حلب محمد وسيم معاذ، وطواقم الأسعاف وعنصرين من حرس المشفى، فيما تعرض باقي الكادر لإصابات متفاوتة».

ويؤكد عنصر من الدفاع المدني في حلب لـ«إيلاف» أن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة، وعدد القتلى ليس نهائيًا، وخصوصًا أن عشرات المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض»، وتستمر فرق الانقاذ في محاولاتها اخراجهم.

وفي الحديث عن الهجمة التي تعرضت لها مدينة حلف، يرى الصحافي السوري أيمن محمد أن «نظام الأسد على ما يبدو أخذ الضوء الأخضر من الغرب لقصف المدينة والتحرك للسيطرة عليها».&

ويقول الصحافي &لـ «إيلاف» إن «المجازر هدفها واضح، وهو افراغ &المدينة من المدنيين كخطوة أولى، وبعدها محاصرتها وشن هجوم للسيطرة عليها، خاصة بعد وصول اللواء 65 الإيراني والميليشيات العراقية والافغانية وميليشيا حزب الله اللبناني، وتحريك الميليشيات الكردية شمال حلب، بغية اطباق الحصار على المدينة».&

يذكر أن الطيران الحربي السوري شن غارات جويّة على أحياء، الراشدين والحيدرية والمرجة وكرم الطرّاب وبعيدين والحرابلة والميسّر والبيّاضة، أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، في حين ألقت الطائرات المروحية العديد من البراميل المتفجرة على أحياء باب النيرب والمرجة وباب الحديد والصالحين، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى أيضاً.

وتشهد مدينة حلب منذ أسبوع غارات مكثفة بالطائرات الحربية وتقصف &بشكل ممنهج مناطق المدنيين، والبنى التحتية المتبقية، والأسواق والمدارس والمشافي الميدانية في حلب.