حلب: قتل 14 مدنيا على الاقل وجرح العشرات الجمعة اثر غارات جوية على احياء خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا حسبما اشار الدفاع المدني لوكالة فرانس برس.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، ان الغارات قام بها سلاح الطيران السوري مشيرا الى مقتل 10 اشخاص خلال الغارات.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الغارات استهدفت عدة احياء في شرق المدينة حيث سمعت صفارات سيارات الاسعاف طوال ساعات الصباح.

في حي بستان القصر، احد اكثر الاحياء السكنية كثافة في المدينة، استهدفت الغارة بناء من خمسة طوابق. ويقوم رجال من الدفاع المدني بالبحث عن ضحايا محتملين محتجزين تحت الانقاض، بحسب مراسل الوكالة.

وقتل في الغارات، التي استهدفت الحي، سبعة اشخاص وجرح ثمانية اخرون فيما قتل مدنيان وجرح ثمانية اخرون في حي المشهد، بحسب الدفاع المدني.

كما افاد مصدر الدفاع المدني عن مقتل خمسة مدنيين في حي صالحين.

ومنذ العام 2012، شهدت حلب معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية وقوات النظام في الاحياء الغربية، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الاعمال القتالية.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.

وتتنوع في محافظة حلب الجبهات واطراف النزاع، اذ تخوض قوات النظام معارك ضد جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال مدينة حلب. كذلك، تدور معارك بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، واخرى بين التنظيم المتطرف والفصائل المقاتلة قرب الحدود التركية في اقصى ريف حلب الشمالي.

وعادت اعمال العنف في اطراف حلب منذ نحو ثلاثة اسابيع بعد ان سادها الهدوء منذ تطبيق وقف اطلاق النار في نهاية شباط/فبراير بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة، وبخاصة في شمال المدينة ما دفع بالاف السكان الى الخروج من منازلهم.

وافاد المرصد عن مقتل 6 اشخاص على الاقل الاحد اثر غارات شنها سلاح الجو السوري على احياء المعارضة في حلب فيما قتل سبعة اخرون الاربعاء في غارات مماثلة استهدفت الاحياء الشرقية للمدينة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في اذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ثم تطورت لاحقا الى حرب متشعبة الاطراف، اسفرت عن مقتل اكثر من 270 الف شخص وتسببت بدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.