تستمر المعارك المحتدمة في ريفيّ حلب الشمالي والجنوبي بين قوات النظام والمعارضة السورية بمشاركة المقاتلات الروسية، فيما يشنّ&تنظيم داعش وبعض المليشيات الكردية هجومًا&على عدة محاور&بهدف السيطرة على مناطق تخضع للفصائل المعارضة.&

حلب: شنت قوات النظام السوري والميليشيات التي تدعمها، صباح اليوم الخميس، هجومًا هو الأعنف على مناطق خاضعة لسيطرة الثوار في ريفيّ حلب الشمالي والجنوبي. ويأتي ذلك في ظل قصف جوي غير مسبوق، حيث ننفذ النظام السوري والمقاتلات الروسية أكثر من 17 غارة جوية تزامنت مع مئات قذائف المدفعية التي استهدفت محيط مخيم حندرات والملاح، في محاولة لاقتحام المخيم والتوسع في منطقة الملاح.

وقال القائد الميداني في غرفة عمليات فتح حلب محمد عبيدي لـ"إيلاف": "إن الثوار تصدوا لمحاولة التقدم، وكبدوا قوات الأسد والميليشيات الكردية خسائر في الأرواح والمعدات، فيما يستمر القصف المدفعي المتواصل على المنطقة، في ظل معارك عنيفة يخوضها الثوار على جميع النقاط".

ثلاثة محاور

بدوره، قال المتحدث باسم فيلق الشام أحمد الأحمد لـ"إيلاف": "إن ميليشيات النظام تحاول التقدم باتجاه منطقة الملاح وحندرات، إضافة لذلك، فان حزب البي كي كي الكردي يشن هجومًا من طرف الكاستيلو في محاولة لاحتلال مناطق جديدة، وداعش في الشمال يسيطر على عدة قرى"، وأضاف: "القصف العنيف لا يتوقف على بلدة العيس وتلالها، والطيران الروسي يتنقل من جبهة الى أخرى مساندًا لهم، وعلى الارض ‫الجيش الحر والثوار ‬يصدون كل المحاولات، ويقدمون الغالي والنفيس ثمنًا للحرية والكرامة".

وفي ريف حلب الشمالي، على الشريط الحدودي مع تركيا، شن تنظيم داعش هجومًا عنيفًا على عدة محاور استطاع من خلاله السيطرة على عدة قرى، أبرزها برغيدة وكفرغان وأكده وحور كلس، فيما استطاع الثوار استعادة السيطرة على حور كلس وسط معارك عنيفة يخوضها الطرفان حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه أولى جلسات الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف السورية بين وفد الهيئة العليا للتفاوض عن المعارضة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وسط توقعات أن تكون هيئة الحكم الانتقالية أولوية النقاش.

ومن المتوقع أن يكون الاتفاق على الدخول في مفاوضات مباشرة، بغية مناقشة هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات محور المباحثات بين الطرفين، استناداً إلى القرار 2254، بعد تأكيد المعارضة السورية مرارًا وتكرارًا على هذه النقطة.
&