لندن: اعادت امرأة كتابا بعد مرور 67 سنة على استعارته من مكتبة عامة في نيوزيلندا. 

وكانت فتاة استعارت الكتاب "خرافات واساطير بلاد الماوري" من تأليف أي. دبليو. ريد في عام 1948 ولم يُشاهد الكتاب منذ يوم مغادرته مبنى المكتبة العامة في مدينة اوكلاند.

ولكن امرأة أعادت الكتاب في 28 نيسان/ابريل 2016 الى موظفة المكتبة العامة التي عقدت الدهشة لسانها وسألتها عن حجم الغرامة المتراكمة عليها بسبب تأخرها 24605 يوما عن موعد اعادة الكتاب الذي استعارته. 

وقالت الموظفة زوي كورنيليوس "انها اخبرتني بأنها استعارت الكتاب حين كانت طفلة وكانت تعتزم اعادته منذ سنوات.

وبدت المرأة محرَجة قليلا ولكني كنتُ مسرورة لأنها قالت لي انها قرأت الكتاب عدة مرات واستمتعت بقراءته على امتداد عشرات السنين، وسعدتُ بأن الكتاب كان في بيت دافئ يحب أهله المطالعة". 

ونقلت صحيفة الغارديان عن كورنيليوس ان المرأة لن تدفع أي غرامة عن تأخرها في اعادة الكتاب لأنها كانت طفلة حين استعارته والأطفال لا تُفرض عليهم غرامات عن التأخر في اعادة ما يستعيرونه من المكتبات العامة.

ولو كانت مستعيرة الكتاب في سن البلوغ يوم اخذته من المكتبة لبلغت الغرامات المتراكمة عليها 24605 دولار نيوزيلندي أو ما يعادل 17 الف دولار اميركي على اساس دولار نيوزيلندي واحد عن كل يوم تأخير. 

ويخضع الكتاب الآن للفحص من اجل تقييم حالته بعد كل هذه السنوات ولكن المكتبة قالت انه لا يحمل قيمة مالية خاصة.

ولاقى الكتاب عن اساطير شعب الماوري في نيوزيلندا رواجا وقت نشره وما زالت هناك نسخ منه تباع على الانترنت.

وقالت كورنيليوس ان الكتاب سيُحفظ على الأرجح في قسم المجموعات الخاصة.

واكدت ادارة المكتبة انها منذ ذاع نبأ اعادة الكتاب تلقت استفسارات يسأل اصحابها إن كان بمقدورهم إعادة كتب استعاروها وتأخروا عن موعد اعادتها دون ان تُفرض عليهم غرامات.

ولكن الطفلة التي استعارت الكتاب قبل 67 سنة لم تترك اسمها وعنوانها وقالت مكتبة اوكلاند انها لم تتمكن من معرفة مكان سكنها وان سجلات المكتبة من اربعينات القرن الماضي لم تعد موجودة.

وقالت المرأة انها تعيش خارج اوكلاند وكانت في المدينة لزيارة اقارب ـ واعادة الكتاب الذي استعارته قبل 67 عاما.