هلسنكي: قال خبراء مكلفون من حكومة هلسنكي الجمعة انه اذا انضمت فنلندا الى حلف شمال الاطلسي فيجب ان تفعل ذلك بشكل متزامن مع السويد، لكنها يجب ان تأخذ علما بان ذلك سيسبب "ازمة" مع روسيا.

واضافوا ان "انضمام فنلندا الى الحلف من دون السويد قد يولد وضعا حساسا من الناحية الاستراتيجية لموقع متقدم، من دون وجود تواصل جغرافي مع الاطلسي". 

وكانت الحكومة اليمينية الفنلندية طلبت هذا التقرير في ضوء تكثيف النشاط العسكري لروسيا في بحر البلطيق قرب الحدود الفنلندية، وذلك في محاولة منها لتقييم ايجابيات الانضمام الى الاطلسي وسلبياته.

وتعرضت فنلندا للغزو من جارتها القوية خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها بصفتها دولة غير منحازة سعت الى الحفاظ على علاقات جيدة معها، رغم وجودها الى الغرب من الستار الحديدي.

بالنسبة الى الخبراء في مجال الجيوسياسي والدفاع الذين اعدوا التقرير، يرتبط مصير فنلندا بمصير السويد حليفتها. وكتبوا ان "فنلندا ستكون اكثر عرضة وضعفا مما هي عليه اليوم، اذا انضمت السويد منفردة الى الاطلسي".

وقال مدير لجنة الخبراء الفرنسي اللوكسمبورغي فرانسوا هايسبورغ، مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، ان الحكومة الفنلندية طلبت عدم تقديم توصيات تتعلق بالانضمام الى الاطلسي. 

واوضح الخبراء ان الانضمام الى الحلف "سيعزز قوة الردع بوجه هجوم محتمل ضد البلاد"، لكنه "ربما يؤدي الى ازمة خطيرة مع روسيا لاجل غير مسمى".

ويتزامن هذا التحذير مع تحذير اخر اطلقه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في السويد في اليوم نفسه. 

وردا على سؤال لصحيفة "داغنز نيتر" السويدية حول امكان انضمام ستوكهولم الى الاطلسي، قال لافروف "يجب ان يفهموا انه اذا اقتربت بنية تحتية عسكرية من الحدود الروسية، فسنتخذ بالطبع الاجراءات التقنية والعسكرية اللازمة".