اقتحم متظاهرون غاضبون معظمهم من التيار الصدري، السبت، مبنى مجلس النواب العراقي في مشهد هو الأول من نوع منذ عام 2003 حيث أظهرت الصور جموع من العراقيين وهم يحتلون مبنى مجلس النواب وعددا من الأبنية الحكومية.
محمد الغزي: دخل المئات من اتباع التيار الصدري، اليوم، الى مبنى البرلمان احتجاجا على قرار رئاسة المجلس برفع جلسة البرلمان الى يوم الثلاثاء من الاسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري.
وهاجم المتظاهرون عدد من النواب المتواجدين داخل مبنى المجلس، فيما أظهرت صور ضربهم لرئيس كتلة الفضيلة النيابية النائب عمار طعمة.
واخترق المتظاهرون الحواجز الامنية للمنطقة الخضراء احتجاجا على رفع جلسة البرلمان الى الاسبوع المقبل، وفيما أظهرت صور لعدد منهم وهم يقفون في القاعة الدستورية للبرلمان العراقي والقاعة الكبرى رصد صور أخرى دخول اعداد منهم الى حي التشريع في داخل المنطقة الخضراء حيث دور الضيافة وغير بعيد عن مقر السفارة البريطانية.
وعلى الفور اتخذت عمليات بغداد احراءات امنية مشددة لحماية مقر الحكومة العراقية فيما أعلنت الإنذار ج وحالة التأهب القصوى وعممت على أجهزتها الأمنية التحاق عناصرها فورا الى مقارهم الأمنية والعسكرية والتوجيه بحماية مداخل بغداد وتشدديد الإجراءات عليها.
فيما شوهدت مروحيات وهي تحلق فوق المنطقة الخضراء فيما فرضت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء إجراءات امنية مشددة انشترت على اثرها قوات أميركية في محيط مبنى السفارة الأكبر في المنططقة الخضراء.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعلن يوم السبت عن رفضه للتغيير الوزاري الذي يجريه البرلمان والحكومة، فيما اعلن عن مقاطعة العملية السياسية في حال استمرار المحاصصة، لوح بإسقاط الحكومة الحالية التي يرأسها حيدر العبادي بسبب اذا ما بقي الفاسدون، حسب تعبيره.
وقرر الصدر الاعتكاف لشهرين رفضا للمحاصصة وعودة الفساد واستنكارا لـ"تقصير" بعض الطبقات الشعبية، وأوقف العمل السياسي في كل مفاصل التيار الصدري، وفيما استثنى العمل السياسي لتشكيل كتلة "عابرة للطائفية"، دعا كتلة الأحرار لمقاطعة جلسات البرلمان "ذات المحاصصة".
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة النجف، انه "اليوم وفي جلستهم البرلمانية ان وجدت قد اجمعوا على وأد الحركة الإصلاحية تلك الحركة الشعبية المليونية التي تعاطف معها كل الشعب ومن هنا انني لم ولن ارض بهذه المحاصصة المقيتة".
وأضاف "اني ومن معي سوف لن نشترك باية عملية سياسية فيها أي نوع من أنواع المحاصصة"، لافتاً الى انه "امام بقاء الفاسدين والمحاصصة واما اسقاط الحكومة برمتها".
وأشار الصدر الى ايقاف "أي عمل سياسي في التيار الا اذا كان عابرا للمحاصصة، وان أي وزير هو ليس مرشحنا ولا يمثل الا حكومة".
وتابع انه "اجد كتلا ولعل على راسها الاحرار تسعى للإصلاح فعليهم ان يقاطعوا الجلسة سألجأ الى الاعتكاف في هذين الشهرين لرفض المحاصصة والفساد والمفسدين".
وأعلنت كتلة الاحرار التي تمثل التيار الصدري عن الانسحاب من جلسة مجلس النواب المقرر عقدها اليوم.
وعزت الكتلة انسحابها في بيان الى اعتماد الكتل الأخرى على مبدأ المحاصصة الحزبية في اختيار الكابينة الوزارية.
وقالت الكتلة انها تستمر في تعليقها الحضور لجلسات المجلس.
ورفعت رئاسة مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، الجلسة الـ27 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية إلى يوم الثلاثاء المقبل،( العاشر من ايار 2016)، لعدم اكتمال النصاب القانوني، والانشغال بزيارة وفاة الامام موسى الكاظم.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وبحسب متحدث في مكتبه ابلغ "ايلاف" انه رهن حضروه الى البرلمان وتقديم ما تبقى من الكابينة الوزارية بعد تغييرها باكتمال النصاب.
وقال عماد الخفاجي المتحدث الإعلامي باسم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لـ"إيلاف" إن "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رفع، بعد ظهر اليوم، الجلسة الـ27 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية إلى، يوم الثلاثاء المقبل،(العاشر من شهر ايار 2016)، لعدم اكتمال النصاب القانوني".
وأضاف الخفاجي أن "الجبوري عزا اسباب عدم اكتمال النصاب إلى قطع بعض الطرق في العاصمة بغداد، بمناسبة زيارة وفاة الامام موسى الكاظم".
مكتب الصدر يعلن سقوط البرلمان بيد الشعب
أعلن مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ان المتظاهرين لن يغادروا مبنى مجلس النواب مالم يتم تنفيذ جميع مطالبهم، فيما بين ان الخطوة الثانية ستكون دخول مبنى الحكومة.
وقال ابراهيم الجابري مدير مكتب زعيم التيار الصدري ان “البرلمان العراقي سقط بيد الشعب، ولن نغادر مبنى البرلمان مالم تنفذ جميع مطالب الصدر”.
واضاف الجابري، ان “خطوتنا الثانية هي دخول مبنى رئاسة الوزارء في حال عدم الاستجابة لمطالبنا”.
التعليقات