هاجم زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر التحالف الدولي ضد "داعش"، مؤكدًا انه ليس صادقًا في مواجهته للتنظيم، وأشار إلى أنّ كاميرون يكذب في قوله إن الضربات الجوية اوقفت تمدد التنظيم.. فيما أشارت تقارير إلى وصول ثلاثة افواج تركية إلى قرب الموصل العراقية الشمالية للمشاركة في استعادتها من داعش.&&
لندن: قال زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر في جواب على سؤال لمجموعة من عناصر الحشد الشعبي للمتطوعين العراقيين ضد داعش ردًا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي ادعى فيها أن ضربات التحالف اوقفت تمدد داعش، "لو كان التحالف صادقًا لقام بالقضاء على منابع المال والدعم الداعشي في أوروبا ولقضى على الطائفيين ومنهم في بريطانيا وعدم التعاطف مع الدول الداعمة لداعش وعدم دعم الشخصيات المتشددة ودعم المعتدلة منها، والعمل على انهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرهما".
واضاف أن العراقيين قادرون على تحرير بلدهم ولا حاجة لتوالي الاحتلال عليهم بجميع صنوفه، معتبرًا أن التدخل العسكري هو عبارة عن جبن وضعف وتهرب من الحرب الحقيقية امام شذاذ الافاق، بحسب قوله.
ووصف الصدر ادعاء كاميرون بأن ضربات التحالف الدولي أوقفت تمدد داعش في العراق بأنه "كذب وافتراء".
مشددًا على أن القصف الجوي عمل جبان وضعيف وتهرب من الحرب الحقيقية. وأشار إلى أنّ دول التحالف الدولي لو ارادت القضاء على داعش لقامت بالقضاء على منابع المال والدعم الداعشي البغيض وعندهم في اوروبا الكثير من الداعمين والقضاء على الطائفيين بيد أنهم يدعمون الطائفية لاسيما ياسر الحبيب (رجل دين شيعي متطرف) الابن المدلل لبريطانيا.
واضاف متحدثًا عمّا يجب على التحالف فعله، "عدم التعاطف مع الدول المتشددة التي تدعم داعش ماديًا ومعنويًا"، مؤكدًا أن الغرب يعرف تلك الدول لكنه يستفيد من نفطها واموالها. وقال إن عدم دعم المتشددين من المذاهب الاسلامية كما فعلوا مع الحكومة السابقة التي اججت الوضع داخل العراق وحرقت الاخضر واليابس، بل عليهم ان يدعموا شخصيات سياسية معتدلة وتبا لدعمهم.
وحول الاوضاع العربية الحالية، قال الصدر إن عليهم العمل على انهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرها، والنظر في الاطراف المتحاربة في سوريا على وجه الخصوص لاسيما بعد دخول أطراف ارهابية في المعارضة السورية.
وكانت طائرات بريطانية نفذت امس أولى غاراتها الجوية على مواقع لتنظيم& داعش في سوريا بعد ساعات من موافقة البرلمان. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا وشنت خلالها ضربات بعد ان انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص التابعة لسلاح الجو الملكي، وهي القاعدة التي تستخدم نقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف لداعش في العراق منذ أكثر من عام.
واعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أن التصويت لصالح شن ضربات جوية على داعش في سوريا"هو القرار الصحيح للحفاظ على أمن البلاد". وقال إن العمل العسكري في سوريا هو "جزء من استراتيجية أوسع لوقف تمدد داعش".
&
أفواج تركية قرب الموصل
قال مسؤول عسكري عراقي ان ثلاثة افواج للقوات التركية قد وصلت إلى معسكر بأطراف مدينة الموصل الشمالية اليوم للمشاركة بعملية تحريرها التي باتت قريبة جدًا، حسب القادة الميدانيين.
وأشار المتحدث باسم قوات الحشد الوطني محمود سورجي في تصريح صحافي نقلته وكالات انباء عراقية محلية، الى أن الافواج الثلاثة التي وصلت إلى معسكر زليكان المحاذي لمدينة الموصل مزودة بأسلحة ثقيلة بضمنها دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة، حيث تتواجد قوات كبيرة من متطوعي الحشد الوطني.
وأكد السورجي وجود بوادر لقرب انطلاق عملية تحرير الموصل، داعيًا الحكومة المركزية إلى دعم معسكر الزلكان الذي يضم أكثر من ثمانية آلاف متطوع.
ولم يتسنَّ بعد التأكد من هذه المعلومات عن وصول الافواج الثلاثة الذي قيل انه تم بناء على طلب من التحالف الدولي، والتي لم تشر اليها المصادر الرسمية والاعلامية التركية أو العراقية بعد. وكان اعلن في وقت سابق عن استقبال معسكر تحرير نينوى مئات المتطوعين من اهالي المحافظة استعدادًا للمشاركة في عملية تحريرها من سيطرة داعش، حيث يتلقون حاليًا تدريبات عسكرية على يد مدربين عراقيين واجانب لتهيئتهم بشكل مناسب لهذه المعركة.&
ومن جهته، أشار أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي سابقًا، وهو من ابناء المدينة، الى أن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب فهم من عانوا وتشردوا ودمرت مساجدهم وكنائسهم وشواهدهم الحضارية وآثارهم وأضرحة الأنبياء والأولياء، وما زال القسم الأعظم من أهل الموصل أسرى في مدينتهم، لذلك ومع تقديرنا العميق لأي جهد يصب في محاربة داعش نقول: إن أهل الموصل أقدر من غيرهم على المواجهة ورد الحقوق وضرب من اعتدى على مدينتهم.
وأضاف النجيفي في تصريح صحافي أن عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر&، لكنه اكد انهم يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته الكاملة على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال غرب بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 ، اثر انهيار تشكيلات الجيش العراقي امام تقدمه لاحتلال المدينة التي يقطنها حوالي مليوني مواطن.
التعليقات