أعلنت إيران اليوم إلغاء رحلاتها الجوية إلى العراق بعد ترديد المتظاهرين لهتافات ضدها وضد قائد فيلق القدس المسؤول عن الملف العراقي قاسم سليماني.. فيما اقتحم محتجون مجددًا اليوم المنطقة الخضراء وسط بغداد ودعوة لمليونية غدًا في عموم العراق للمطالبة بالاصلاح ودعم المعتصمين.&

إيلاف من لندن: أعلنت إيران الاحد إلغاء رحلات طائرتها المتجهة إلى بغداد بسبب المظاهرات الحاشدة والأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها العاصمة العراقية. وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي إن إلغاء رحلات الطائرات الإيرانية المتجهة إلى بغداد قد بدأ اليوم الأحد، موضحًا أن المظاهرات الحاشدة، التي اندلعت أمس والأضرار التي لحقت ببعض الأماكن عرقلت رحلات الزوار الإيرانيين إلى بغداد.

وحذرأوحدي في تصريحات نشرتها وسائل اعلام إيرانية المواطنين الإيرانيين من التوجه إلى بغداد خلال هذه الأيام تحسبًا لحدوث أعمال عنف واضطرابات أمنية، حيث كان المئات من الإيرانيين يعتزمون المشاركة في مراسيم احياء وفاة الامام موسى الكاظمة احد ائمة الشيعة الاثنا عشرية والموجود مرقده بمنطقة الكاظمية التي ستشهد الثلاثاء ذروة هذه المراسيم التي كان الإيرانيون عادة ما يشاركون فيها.

وأشار إلى أنّ قرار وقف الرحلات تم بالتنسيق مع شركة الطيران الإيراني التي توقفت حاليًا عن نقل رحلات الزوار الإيرانيين الي العتبات المقدسة في العراق من خلال رحلات جوية إلى بغداد والنجف.&

وشهدت العاصمة العراقية بغداد أمس أعمال عنف عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمبنى البرلمان العراقي مرددين هتافات ضد إيران تقول"إيران برة برة".. واسمع ياسليماني انا الصدر رباني". وقالت وزارة الداخلية العراقية إن 25 الف زائر عربي واجنبي دخلوا العراق خلال اليومين الماضيين عبر منافذه الحدودية ومطاري النجف والبصرة.&

وأوضح الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن أن "عدد الزوار العرب والاجانب القادمين لزيارة اﻻمام الكاظم والمراقد المقدسة في العراق خلال اليومين الماضيين بلغ خمسة وعشرين الف زائر"، حيث توافدوا عبر منافذ الشيب والشلامجة وزرباطية وسفوان ومطاري النجف والبصرة الدوليين.

وقد أغلقت القوات الامنية الجمعة الماضي بعض الشوارع في بغداد لتأمين زائري الامام الكاظم فيما انتشرت قوات مشتركة في الطرق المؤدية إلى الكاظمية في ضواحي شمال بغداد.

متظاهرو المنطقة الخضراء يهتفون ضد إيران وسليماني:

المتظاهرون يقتحمون المنطقة الخضراء مجددًا&

واليوم عاود المتظاهرون الغاضبون اقتحام المنطقة الخضراء مركز الحكومة بوسط بغداد دعمًا للمعتصمين بداخلها وللآخرين بساحة الاحتفالات الكبرى مرددين هتافات "لا تراجع لا تراجع ثورتنا بيضاء سلمية". ومن جهتها، دعت اللجنة المنظمة لتظاهرات التيار الصدري العراقيين إلى الخروج بتظاهرات مليونية في انحاء العراق مساندة للمعتصمين والمتظاهرين في بغداد.&

وقالت اللجنة في بيان صحافي اليوم "إلى العراقيين الشرفاء الذين خاضوا غمار الصعاب هلموا إلى تظاهرات حاشدة سلمية مساندة لاخوتكم المعتصمين والمتظاهرين في بغداد الحبيبة، في عموم محافظات عراقكم الجريح لكي تطيب جراحاته باصواتكم الرافضة للباطل واهله وليكن ذلك غدًا عصر يوم الاثنين".

وترافقت هذه التطورات مع بدء اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل في منزل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لمناقشة آخر التطورات السياسية وأحداث اقتحام مبنى مجلس النواب من قبل المتظاهرين، وإجراء التعديل الوزاري المنشود والسبل الكفيلة بتنفيذ عاجل للإصلاحات المقررة.&

وكان معصوم دعا المتظاهرين إلى إخلاء مبنى البرلمان وعدم المساس بأعضائه وموظفيه والممتلكات العامة والخاصة، فيما طالب رئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري وقادة الكتل البرلمانية بإجراء التعديل الوزاري المنشود ودفن نظام المحاصصة الحزبية والفئوية.

وكان آلاف المتظاهرين المحتجين اقتحموا بوابات المنطقة الخضراء امس ودخلوا إلى مبنى مجلس النواب للاعتصام داخله.
&