أوقعت اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ستة ايام نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق عشرات القتلى من المقاتلين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
&
وخرجت تظاهرات اليوم في بلدات عدة في الغوطة الشرقية في محاولة للضغط على الفصائل المتقاتلة لوقف المعارك.
&
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الاشتباكات المستمرة منذ يوم الخميس ناتجة عن صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية".
&
وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي، بحسب عبد الرحمن، اثر هجمات عدة شنها فصيل "فيلق الرحمن" الاسلامي وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على مقرات "جيش الاسلام"، الفصيل الاكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.
&
واستهدفت الهجمات مقرات "جيش الاسلام" في القطاع الاوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون "اكثر من 400 مقاتل من جيش الاسلام وصادروا اسلحتهم".
&
وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات بين الطرفين اوقعت "عشرات القتلى من المقاتلين"، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد العدد الدقيق بسبب استمرار المعارك وتكتم الفصائل المقاتلة عن اعلان قتلاها.
&
في بلدة بيت سوى، منعت الاشتباكات العنيفة المزارعين من حصاد محصولهم، كما اتلفت الكثير من المحاصيل الزراعية الشتوية، وفق ما جاء في بيان للمجلس المحلي للبلدة.
&
واعلن المجلس المحلي بيت سوى "بلدة منكوبة" بعد "قيام احدى التشكيلات العسكرية باجتياح المنطقة السكنية، ما حولها الى ساحة حرب ادت الى قتل عدد من النساء والاطفال الرجال في بيوتهم".
&
وسيطر "جيش الاسلام" على البلدة اثر معارك مع "فيلق الرحمن" قبل ان ينجح الاخير في استعادتها، وفق المرصد.
&
وبحسب عبد الرحمن، اسفرت المعارك عن "مقتل اكثر من عشرة مدنيين في بلدتي بيت سوى وسقلبا واطراف مدينة دوما".
&
ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013. وابرز المناطق المحاصرة مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية. وتسيطر فصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية على هذه المناطق.
&
وبعيدا عن المعارك بين الفصائل، تسري في الغوطة الشرقية منذ يوم الجمعة تهدئة بين فصائل المعارضة وقوات النظام بموجب اتفاق روسي اميركي يشمل ايضا ريف اللاذقية (غرب) الشمالي.