فوز خان بمنصب عمدة لندن وصف بأنه انتصار للديمقراطية

اهتمت صحف عربية بخبر فوز مرشح حزب العمال، صادق خان، بمنصب رئيس بلدية لندن ليكون أول مسلم يرأس بلدية العاصمة البريطانية، حيث عدته العديد من الجرائد "انتصاراً تاريخياً" بينما ناقشت أخرى الانتقادات التي واجهها خان ومقاومة وصوله لهذا المنصب.

يقول الكاتب عزمي بشارة في جريدة العربي الجديد إن ما جري "هو انتصار الديمقراطية" حيث "أصبح هذا الإنجاز المرحلي ضد عائق الأصول الدينية والإثنية ممكناً بعد قرون على نشأة الديمقراطية المتواضعة التي اقتصرت المشاركة فيها على الرجال من دافعي الضرائب، أي أصحاب الأملاك".

إلا أنه يتدارك القول: "ولا ندري بعد إذا كان انتصاراً للتعددية الثقافية التي تعرفها بريطانيا حالياً، فمن المبكر قياس رد الفعل عليه".

وفي السياق ذاته، اعتبرت جريدة القدس العربي في افتتاحيتها أن "حملة (الإسلام = التطرف)" ضد صادق خان قد فشلت.

تقول الجريدة: "هذا الانخراط المزعج لحزب المحافظين في حملة انتخابية محمّلة بالإشارات ضد المسلمين والإسلام لا يفعل غير أن يرمي حطباً في نار النزاع الناشئ بين ضفتي البحر المتوسّط، وبين الغرب والعالم الإسلامي عموماً، والذي لعب التاريخ البريطاني الحديث دوراً كبيراً في تعزيزه".

أما بوابة الشرق الإلكترونية القطرية فوصفت وصول المحامي الحقوقي لهذا المنصب بقولها: "مرة أخرى، تدخل العاصمة البريطانية التاريخ، وهذا المرة من بوابة الانتصار للديمقراطية بانتخاب مواطن مسلم من أصول مهاجرة عمدة لها".

نجلاء حبريري في جريدة الشرق الأوسط اللندنية تقول: "خان المسلم يصنع التاريخ بفوزه بعمودية لندن".

وانتقالاً للشأن السوري، ناقشت صحف أخري أهمية مدينة حلب في الصراع في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية تمديد الهدنة لثلاثة أيام أخرى في المدينة.

تقول هتاف دهام في جريدة الديار اللبنانية: "تشكّل المعركة حول مدينة حلب أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الأطراف المتنازعة، لأنها ستغيّر الوضع الجيوسياسي في المنطقة".

وتضيف الكاتبة: "تدرك روسيا القيصر جيداً أنّ هزيمة تركيا وإخراجها من المعادلة السورية لن يكون ناجزاً من دون حسم المعركة الحلبية، لكنها ترى أنّ تحرير حلب ودخول الجيش السوري إلى الحدود مع تركيا في هذا التوقيت بالذات سيؤدّي إلى وقف العملية السياسية واستحالة العودة إلى مفاوضات جنيف. ولذلك لن تكون الأيام المقبلة سهلة بالنسبة للطرفين".

ويقول صالح عوض في جريدة رأي اليوم الإلكترونية الصادرة في لندن إن "مصير حلب سيحدد مستقبل العرب وليس أمام الدولة السورية إلا أن تدفع بكل امكانياتها لحسم هذه المعركة للحفاظ على هوية سوريا ونسيجها الثقافي والتنوعي ومن يقف مع الدولة السورية في هذا إنما يكون اختار الدفاع عن الأمة وبلدانها وإفشال المخطط الاستعماري والصهيوني".

وبحسب وصف عادل مالك في جريدة الحياة اللندنية، فإن "التصعيد الكبير والخطير الذي شهدته مجموعة جبهات في طول الخارطة السورية وعرضها، أعطى الانطباع وكأن المواجهات الميدانية واللوجستية لم تعد تقتصر على عمليات الكر والفر، بل إن المعارك الأخيرة وبخاصة في حلب وريفها مؤشر إلى التركيز على 'حسم عسكري ما'".