القاهرة: أحال النائب العام المصري الاحد 67 متهما للمحاكمة في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات الصيف الماضي، بعد شهرين من اتهام القاهرة جماعة الاخوان المسلمين المحظورة وحركة حماس الفلسطينية بالتورط في اغتياله.
وقتل هشام بركات (64 عاما) الذي عين نائبا عاما في مصر عقب عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، عندما انفجرت سيارة مفخخة في موكبه في 29 حزيران/يونيو 2015 في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة فيما كان في طريقه من منزله الى مكتبه في وسط القاهرة. وهو هجوم لم تتبنه اي جهة.
وفي اذار/مارس الفائت، قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار في مؤتمر صحافي ان "مخطط" اغتيال بركات تم بالتنسيق مع "حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير واشرفت على العملية منذ بدايتها حتى انتهاء تنفيذها" وبعد توجيه من قيادات جماعة الاخوان المسلمين الهاربة.
واتهمت السلطات المصرية حماس مرارا بالتورط في الاعتداءات التي تشهدها البلاد منذ اطاحة مرسي، الامر الذي نفته الحركة.
واعلنت النيابة العامة المصرية في بيان الاحد ان النائب العام "امر باحالة 67 متهما في القضية الى محكمة الجنايات ... بعد ان كشفت (التحقيقات) عن انتماء المتهمين في هذه القضية الى جماعة الاخوان الارهابية وانهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الاخوان".
ولم يشر البيان الى عدد المتهمين الموقوفين على ذمة القضية ولم يحدد موعد المحاكمة.
واضاف البيان ان بعض المتهمين تلقوا "تدريبات قتالية في معسكرات حركة حماس تنوعت بين اعداد وتجهيز المتفجرات".
وقالت النيابة انها استندت في قرار احالتها الى "ادلة شملت اعترافات تفصيلية ل45 متهما من بين جملة المتهمين المحالين للمحاكمة دعمت بمعاينات تصويرية لكيفية ارتكابهم الواقعة".
وهشام بركات هو اعلى مسؤول تم اغتياله في مصر بعد دعوة المجموعات الجهادية الى عمليات ضد مؤسسات الدولة في اعقاب عزل مرسي الذي اعقبته حملة قمع ضد الاخوان المسلمين اسفرت عن مقتل اكثر من 1400 من انصارهم وحبس الاف اخرين.
وشهدت القاهرة موجة اعتداءات وتفجيرات في القاهرة بعد عزل مرسي غير ان وتيرتها خفت بشكل كبير خلال الشهور الاخيرة.
وليل السبت الاحد، قتل ثمانية شرطيين مصريين في منطقة حلوان في جنوب القاهرة بعدما تعرضت حافلة تقلهم إلى إطلاق نار في هجوم تبناه تنظيم داعش.
التعليقات