تقع ثكنة غيوا العسكرية في مدينة مايدوغوري في منطقة التي تحارب فيها السلطات النيجيرية جماعة بوكو حرام المتشددة

قالت منظمة العفو الدولية (آمنستي) إن 149 معتقلاً على الأقل ماتوا في "ظروف انسانية مروعة" في ثكنة عسكرية في شمال شرق نيجيريا هذا العام.

وجاء في تقرير آمنستي أن " نحو أحد عشر شخصاً من الذين قضوا في مركز الاعتقال في غيوا، كانوا من الأطفال والرضع".

وأطلقت آمنستي على هذا المركز اسم "مكان الموت"، وقالت إنه "يتوجب إغلاقه".

وقال عبد الله كوار، مراسل بي بي سي في أبوجا، إن " هذا آخر تقرير من سلسلة تقارير تدين معاملة الجيش النيجيري لمعتقليه".

ولم يعلق الجيش النيجيري على التقرير، إلا أنه صرح في وقت سابق عن نيته تأسيس دائرة للنظر في مزاعم سوء المعاملة.

وتقع ثكنة غيوا العسكرية في مدينة مايدوغوري في المنطقة التي تحارب فيها السلطات النيجيرية جماعة بوكو حرام المتشددة.

وقالت آمنستي في تقريرها إن " الأدلة التي جُمعت من المقابلات التي أجريت مع معتقلين سابقين وشهود عيان مدعومة بتسجيلات فيديو وصور فوتوغرافية، تؤكد أن العديد من المعتقلين لقوا حتفهم جراء الأمراض والجوع والجفاف وطلقات نارية".

وأفادت نتسانت بيلاي، مديرة البحوث والتنمية في افريقيا إن "اكتشاف ان الأطفال والرضع ماتوا في ظل ظروف انسانية مروعة يعد امراً يثير الذعر والامتعاض".

"اعتقالات جماعية"

ويطالب تقرير آمنستي بإغلاق الثكنات العسكرية فوراً وإطلاق جميع المعتقلين ونقل جميع المدنيين إلى السلطات المدنية.

وتعتقد منظمة العفو الدولية إن " نحو 1200 شخص ما زالوا محتجزين في غيوا، كما أن الكثير اعتقلوا بشكل جماعي وتعسفي".

وأكدت المنظمة أنه " فور الدخول إلى الثكنة، فإنه يتم عزلهم عن العالم الخارجي من دون أي محاكمة"، مضيفة أن هناك نحو 120 من المعتقلين هم من الأطفال".

وأضافت أنه منذ عام 2011، تعرض أكثر من 8 آلاف شاب لطلقات نارية أو تجويع أو اختناق أو تعذيب حتى الموت خلال اعتقالهم، إلا أنه لم يقر أي شخص بالمسؤولية بشأن هذا الموضوع.